غزة/الداخلية:
رعت وزارة الداخلية والأمن الوطني صلحًا عشائريًا عصر الجمعة، بين عائلتي عابد "العواصية" والدحدوح على إثر استشهاد المواطن إبراهيم عابد "العواصية" عن طريق الخطأ.
وحضر مراسم الصلح التي عقدت أمام منزل أبو أدهم عابد "العواصية" في حي الشجاعية بغزة، مستشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون العشائر والإصلاح الحاج أبو ناصر الكجك، ومساعد مدير عام الشرطة لشؤون المحافظات العميد جمال الديب، ولفيف من قيادات الداخلية، وعدد كبير من وجهاء ومخاتير المحافظة، وأبناء العائلتين.
ويأتي الصلح العشائري لرأب الصدع بين العائلتين، بعد الحادث المؤسف الذي أودى بوفاة إبراهيم عابد "العواصية" عن طريق الخطأ على يد أحد أفراد عائلة الدحدوح قبل عدة سنوات، حيث تكرَّمت عائلته بالعفو التام من عائلة الدحدوح لوجه الله تعالى وتعبيراً عن أصالتها.
من جانبه، وجه الكجك شكره الجزيل لعائلة عابد "العواصية" لعفوهم، ولعائلة الدحدوح لإسراعهم بإرسال رجال الإصلاح ونفذوا شرع الله، ولمن ساهم بعقد هذا الصلح، سائلاً الله تعالى أن يعوض آل عابد "العواصية" خيراً مما تركوا.
من جهتها، قالت عائلة "العواصية" على لسان مختارها أبو أسامة عابد: "رغم من هذا المصاب الجلل الذي أصاب عائلتنا، تغلبنا على النفس الأمارة بالسوء، وارتضينا أن نحكم شرع الله فيما جرى، وإنهاء هذه القضية".
بدورها توجهت عائلة الدحدوح بالشكر والتقدير لكل من شارك وساهم في إتمام هذه الصلح، ورفع رايته، وحقن الدماء بين عائلة الدحدوح، وعائلة عابد "العواصية" الكرام على إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة الشهيد إبراهيم.
وأكدت عائلة الدحدوح التزامها بما جاء بصك المصالحة المتفق عليه براعية الجاهة الكريمة وشهادة الشهود العدول.
وانتهت مراسم الصلح بالتصافح بين العائلتين وتم التوقيع على سند المصالحة.
