غزة/ الداخلية:
استقبل وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم، في مكتبه ظهر اليوم الإثنين، وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ممثلاً بمديرها في قطاع غزة السيد "أجناسيو كاسارس"، ونائبته، وعدد من موظفي اللجنة.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام والتعاون المشترك، لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا، وإجراءات الوقاية والسلامة المتخذة بهذا الصدد.
وناقش الطرفان آليات عمل طواقم "اللجنة الدولية"، وتحرك فرقها في قطاع غزة خلال فترة الطوارئ، وإجراءات الوقاية المتبعة لضمان السلامة العامة.
وفي شأن آخر جرت مناقشة أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل، والنزلاء فيها، وطبيعة الخدمات المقدمة لهم، والإجراءات التي تم اتخاذها للوقاية من فيروس كورونا.
علاقة متطورة
بدوره، أكد السيد "أجناسيو كاسارس" أن العلاقة بين "اللجنة الدولية" ووزارة الداخلية في قطاع غزة في مستوى متطور، مضيفاً أنهم مستمرون في تطوير هذه العلاقة لتحقيق الرؤى المشتركة.
وأشاد "كاسارس" بالجهود الكبيرة والعمل الدءوب الذي تقوم به وزارة الداخلية، ضمن إجراءات الوقاية والسلامة في مواجهة جائحة كورونا، مقدماً شكره لقيادة الوزارة على تعاونها الكبير مع اللجنة وتسهيل مهام أطقمها في قطاع غزة.
وقال: "لمسنا جدية كبيرة من قبل وزارة الداخلية في تنفيذ إجراءات مواجهة فيروس كورونا، وبدورنا نتفهم تلك الإجراءات في سبيل منع تفشي المرض بين الجمهور".
استعراض الجهود
من جهته، رحّب اللواء "أبو نعيم" بالوفد الزائر، مؤكداً حرص وزارة الداخلية على تسهيل مهام أطقم "الصليب الأحمر" في قطاع غزة في سبيل خدمة شرائح عديدة من المجتمع الفلسطيني.
واستعرض "أبو نعيم" تطورات أزمة فيروس كورونا، والجهود الحكومية المتخذة في مواجهة الجائحة وفق خطة الطوارئ التي يجري العمل بها، مؤكداً أن الوزارة - وبالتعاون مع كافة الأجهزة الحكومية - تعمل بشكل حثيث من أجل مواجهة المرض وعدم تفشيه.
كما قدّم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني شرحاً لطبيعة الإجراءات المتخذة في مراكز الحجر الصحي الاحترازي للمواطنين العائدين مؤخراً، وفق بروتوكول خاص يشمل كافة الوزارات والأجهزة المختصة.
النزلاء ومراكز الإصلاح
وعلى الصعيد الداخلي في الوزارة، أوضح اللواء "أبو نعيم" أنه تم اتخاذ جُملة من الإجراءات الوقائية داخل المقرات ومراكز تقديم الخدمة للجمهور، إلى جانب إجراءات خاصة اتخذت على صعيد مراكز الإصلاح والتأهيل.
ومن ضمن تلك القرارات – بحسب اللواء أبو نعيم -: الإفراج عن نزلاء قضوا ثلثي مدة محكوميتهم، ومنح إجازات منزلية لعدد آخر، إلى جانب وقف زيارات الأهالي واستبدالها بالاتصالات الهاتفية، مبيناً أن أكثر من 1300 نزيل استفادوا من إجراءات التخفيف داخل مراكز الإصلاح والتأهيل ونظارات الشرطة.
تعاون واستجابة
وأكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني أن قيادة الوزارة جاهزة على الدوام لتلقي أية ملاحظات ومقترحات تردها من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأخذها بعين الاعتبار.
وقال إن الوزارة تُقدر عالياً دور مؤسستي "الصليب الأحمر" ووكالة "الأونروا"، وتوليهما اهتماماً خاصاً، وتعمل على تسهيل كافة مهامها في قطاع غزة، وفق إجراءات الوقاية والسلامة؛ في سبيل ضمان وصول خدماتها كافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني.