في مواجهة فيروس كورونا

البزم: الإجراءات الوقائية الحكومية لا تكفي دون وجود حالة وعي عامة لدى المواطنين

19 أبريل/نيسان 2020 الساعة . 03:02 م   بتوقيت القدس

غزة/ الداخلية:

شدَّد إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني على أنَّ الإجراءات الوقائية الحكومية لا تكفي دون وجود حالة وعي عامة لدى المواطنين، موضحاً أن إجراءات الوقاية والوعي لدى الجمهور هما الأساس في معالجة الوباء ومنع تفشيه في مجتمعنا.

وقال البزم في مقابلة مباشرة على قناة فلسطين اليوم الفضائية ظهر الأحد: "لدينا خُطط جاهزة للتعامل في حال وقوع إصابات وتفشي المرض في غزة، وجهزنا أنفسنا للتعامل مع أسوأ الطروف، لكن نجتهد بألا ندخل إلى هذه المربعات الخطيرة التي ستكلفنا الكثير.

التحديات الأمنية

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحمل مسؤولياتها في مواجهة الفيروس، وكذلك في مواجهة الأعباء والتحديات الأمنية، مضيفاً "لدينا خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع الظروف الصعبة، وفيما يتعلق بظروف فيروس كورونا المستجد تم تكييف خططنا بشكل سريع، وتعاملنا بقدرة كبيرة".

وأوضح البزم أن الداخلية رصدت حالة من التراخي والتهاون من قبل المواطنين في اتباع إجراءات الوقاية، وهذا الأمر خطير جداً في ظل هذه الظروف الصعبة، مضيفاً "لابد لأبناء شعبنا بأن يدركوا خطورة المرحلة وصعوبة الظروف التي نعيشها".

ولفت إلى أن الداخلية اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية كإغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء، والأسواق الشعبية الأسبوعية، والاستراحات، والمساجد، ولابد من تكاتف كل الجهود في سبيل الخروج من هذه الأزمة.

تقييم مُستمر

وتابع: "نُجري تقييماً مستمراً للظروف في غزة، وحينما نجد أن الفرصة مناسبة لإدخال أعداد من المواطنين المتواجدين في الخارج سنفعل ذلك، والإجراءات المتخذة في هذا الصدد تأتي حرصاً على سلامة أبناء شعبنا".

 

وفيما يتعلق بالمواطنين العائدين عبر معبر رفح، بيَّن البزم أن 1632 مواطناً عادوا إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي ممن كانوا عالقين في مصر، وهم من المرضى والطلاب وكبار السن، تم نقلهم جميعاً إلى مراكز الحجر الصحي.

وأضاف : "تم إغلاق معبر رفح بعد فتحه استثنائياً لمدة أربعة أيام، ونستمر في تنفيذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة".

وأوضح البزم أن معبر رفح مغلق في الاتجاهين ضمن إجراءات الوقاية في ظل انتشار وباء كورونا في غالبية دول العالم، ونسبة الخطورة العالية التي يشكلها ذلك.

وتابع: "نُقدر الظروف الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا الذين هم في حاجة للسفر عبر معبر رفح لتلبية احتياجاتهم، لكننا أمام خطر كبير محدق بأبناء شعبنا، ونتحمل كامل مسؤولياتنا في الحفاظ على حياتهم".

لجنة تحقيق

وحول المواطن الهارب من مركز الحجر الصحي برفح، أوضح البزم أن الوزارة فتحت لجنة تحقيق في ملابسات الحادث، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ذلك.

وأكد البزم أن الوزارة تفرض إجراءات إغلاق مشددة على مراكز الحجر الصحي، ولكن في نفس الوقت نسعى لتقديم كل الخدمات اللازمة للمستضافين فيها، والتخفيف نفسياً عنه، مشيراً إلى أن ذلك المواطن استغل هذه الظروف للمشاركة في جريمة ترويج مخدرات.

وبخصوص افتتاح أحد المولات في النصيرات قبل عدة أيام، نوه المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أنه كان هناك تواصل مع صاحب المكان واتخذ إجراءات وقائية، مستدركاً "لكن أعداد كبيرة من المواطنين دخلت وحدث الاكتظاظ، والنيابة العامة أعلنت فتح تحقيق في طبيعة الإجراءات، ونتابع كل ما يتعلق بهذا الأمر".

وأردف قائلاً : "تقوم الشرطة بمتابعة قرارات الإغلاق ومنع التجمهر، ويجري متابعة كل من يخالف ذلك، وفي نفس الوقت نلمس التزماً لا بأس به من قبل أصحاب المنشآت".

في سياق آخر، ذكر البزم أن شهر مارس الماضي سجل انخفاضاً كبيراً في معدلات الجريمة في غزة، مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية، وذلك نتيجة لقدرة الأجهزة الأمنية وحالة الوعي والمسؤولية لدى المواطنين.