غزة/الداخلية:
أكد مدير دائرة مباحث التموين والمعادن الثمينة المقدم أحمد قنيطة أن هناك جهودًا مشتركة مع الجهات المختصة، ضمن خطط متكاملة لضبط الأسواق، ومنع الاستغلال والاحتكار، في إطار الجهود الحكومية لمواجهة فايروس "كورونا".
وأشار قنيطة خلال برنامج "الشرطة والناس" الذي يبث على أثير إذاعة صوت الأقصى إلى أن مباحث التموين عقدت سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع الوزارات والهيئات الحكومية المختصة، للعمل بشكل مشترك جنبًا إلى جنب لتجاوز هذه الأزمة.
خطان متوازيان
ولفت إلى أن مباحث التموين ومنذ الإعلان عن الأزمة في قطاع غزة بسبب "فايروس كورونا" عملت على خطيين متوازيين الأول طمأنة المواطنين الذين أصابهم الهلع، مما أدى إلى الإقبال الشديد لشراء المواد التموينية، وتأمين بيوتهم من السلع، والخط الآخر مراقبة السلع، ومحاسبة التجار أصحاب النفوس الضعيفة ممن قاموا برفع الأسعار أو الاحتكار.
وأكد قنيطة أنه وبعد المتابعة الحثيثة من قبل مباحث التموين والجهات المختصة أخذت الأمور طابع الاستقرار، مطمئنًا المواطنين أن المنتجات التموينية متوفرة وموجودة في القطاع وهي تكفي لأيام كثيرة.
توجه مدير مباحث التموين بالشكر إلى بعض التجار الذين وقفوا مع أبناء شعبهم، وتحملوا معهم هذه الأزمة فمنهم من حافظ على الأسعار، ومنهم من خفضها.
علاقة متكاملة
وذكر أن وزارة الزراعة أوقفت تصدير الخضروات خارج قطاع غزة الأمر الذي أدى لوجود وفرة في المنتوج الزراعي مما عزز حالة الاستقرار، في حين رفعت وزارة الاقتصاد الضرائب عن بعض السلع لتشجيع التجار على عملية استيراد المنتجات التموينية.
وقال: "هناك علاقة متكاملة مع الوزرات والهيئات المختصة مشيراً إلى أن هناك دوريات وجولات ميدانية مشتركة، خاصة مع حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد، فهم يمتلكون الصفة الفنية في متابعة السلع من حيث الجودة والصلاحية".
وطالب بضرورة تضافر الجهود من قبل الحكومة، والمجتمع، والتجار كلٌ حسب موقعه حتى تمر هذه الأزمة على خير وسلامة.
عقوبات مختلفة
وحول العقوبات التي تفرض على المخالفين ذكر المقدم قنيطة أن العقوبات التي تتخذ تتم بالإجماع مع الجهات الأخرى المختصة، وهي تتدرج وتتعدد، تبدأ بالنصائح الشفوية، ثم التعهدات، ثم التحويل للدوائر القانونية للوزارة المختصة، وآخرها التحويل للنيابة العامة.
وأوضح أن كتابة "التعهد" هو إجراء معمول به لدى مباحث التموين، نظرًا لارتكاب التاجر مخالفة بسيطة، حيث يوقع عليه التاجر، ويتعهد من خلاله بالالتزام وعدم تكرارا المخالفة.
ولفت إلى أنه تم كتابة عشرات التعهدات على التجار بعد رصد العديد من المخالفات التي ارتكبوها بقصد أو بدون قصد بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي تم ذكرها سابقًا.
فيما يتعلق بالمستلزمات الطبية ومواد التعقيم، أشار قنيطة إلى أنهم قاموا بالاجتماع مع أصحاب الشركات الكبيرة المختصة في استيراد المستلزمات الطبية، وحصر كميات مواد التعقيم المتوفرة ووضع تسعيرة رسمية لها بدون غلاء أو احتكار.
زيادة أعدادها
ونظرًا لزيادة أعباء ومهام مباحث التموين في الظروف الراهنة قامت قيادة الشرطة بزيادة أعداد افراد شرطة مباحث التموين لتستطيع القيام بواجباتها على أكمل صورة.
ولفت المقد قنيطة إلى أنه تم توزيع الأفراد الجدد على جميع المحافظات وتم مراعاة وجود ضابط مختص من مباحث التموين في كل دورية لكي يكتسب الأفراد الجدد الخبرة منه.
وفيما يتعلق بآلية العمل في ظل الظروف الحالية أوضح أن عملهم ينقسم إلى قسمين الأول عبارة عن جولات روتينية في الفترات الصباحية والمسائية على الأسواق والمحلات التجارية، والثاني استقبال شكاوى المواطنين والتعامل مع أي شكوى ترد على الفور من خلال فرق مختصة جاهزة لهذه الأمور وذلك بالتنسيق مع الوزارات المختصة.
وذكر أن الصلاحيات المخولة لضباط مباحث التموين تتمثل في الضبطية القضائية وتحرير المحاضر والتحفظ والضبط والإتلاف والتحويل للجهات القانونية لمتابعة الإجراءات القانونية بحق كل من يتجاوز القانون.
الاتصال مفتوح مع المواطن
وفيما يخص عملية التواصل مع المواطنين واستقبال شكواهم أكد المقدم قنيطة أن عملية التواصل مفتوحة على مدار الساعة سواء عبر الأرقام الخاصة بمباحث التموين أو الأرقام الخاصة بالداخلية والشرطة.
وفي هذا الإطار دعا قنيطة المواطنين بعدم الاستهانة، والتبليغ عن أي مخالفة لأي تاجر سواء باحتكار أو استغلال كي يتم التعامل معها وفقًا للقانون، بما يضمن ضبط الأمور والخروج من الأزمة بسلام.
كما ونبه المواطنين إلى أنه لا داعي للهلع وتكديس المواد التمونية في البيوت، وأن يأخذوا على قدر حاجتهم ويتبعوا إرشادات الوقاية الصادرة من الجهات المعنية.
إجراءات جديدة للمولات
وأشار مدير مباحث التموين خلال البرنامج الإذاعي "الشرطة والناس"، انه تم فرض إجراءات جديدة للمولات بعد وجود ظاهرة الازدحام الشديد فيها، موضحًا أنه تم عقد اجتماع مع اصاحب المولات وتزويدهم بجملة من الملاحظات والإرشادات.
وذكر قنيطة أن من ضمن هذه الإرشادات التي تعمل على منع الازدحام والاكتظاظ، مضاعفة الأيدي العاملة داخل المولات لتسريع العمل، وفتح النوافذ والأبواب داخل المولات وتعقيم المواطنين، وإعطائهم الكمامات قبل دخولهم للمول، والاتصال والتواصل في أي عملية ازدحام تخرج عن السيطرة.