غزة/الداخلية/وسام السكني:
بأجواء دافئة تداعب أم يوسف طفلها سعيد ذي
الثلاثة أعوام، لاسيما أن حالته الصحية استقرت وبدأت بالتحسن بعد دخوله قسم علاج "الشلل
الدماغي" داخل مركز العلاج الطبيعي بمديرية الخدمات الطبية العسكرية التابعة
لوزارة الداخلية.
يعاني سعيد من نقص الأكسجين أدى لشلل دماغي
منذ الولادة، وقد أبدت أم يوسف رضاها عن الخدمات العلاجية المميزة التي قدمت لطفلها
طيلة فترة العلاج التي مكثها طفلها.
وافتتحت المديرية العامة للخدمات الطبية
العسكرية، في الرابع والعشرين من شهر نيسان، مركز العلاج الطبيعي بمقر أنصار غرب مدينة
غزة، بعد مرور 6 شهور على تشيده وتجهيزه بشكلٍ حديث وبأجهزة متطورة.
بدوره أوضح العميد محمد صالح مدير عام
المديرية العامة للخدمات الطبية العسكرية، أن المديرية تعمل على تطوير تقديم الخدمات
الصحية والعلاجية لكافة المواطنين عمومًا، ومنتسبي وزارة الداخلية خصوصًا بأفضل الكوادر،
وكان من ضمن ذلك تطوير العمل في مركز العلاج الطبيعي.
وبيّن أن المركز يضم أربعة أقسام وهي "قسم
العلاج بالكهرباء، وقسم الرياضة، وقسم الشلل الدماغي، وقسم العلاج المنزلي" ليقدم
كافة الخدمات الطبية لمنتسبي الوزارة، ولعموم المواطنين.
ويعمل في مراكز العلاج الطبيعي الخمسة
الموزعة على محافظات قطاع غزة، 38 كادرًا منهم 30 موظفًا و3 متطوعين و5 من طلاب الامتياز.
وفي تقرير صادر عن إدارة العلاج الطبيعي بلغ عدد الحالات المستفيدة من خدمة العلاج الطبيعي خلال العام الجاري 2669 حالة، في حين بلغت عدد الجلسات العلاجية 18 ألف و40 جلسة علاجية من خلال مراكزها في مستشفيات ومراكز المديرية منذ بداية العام.
وفي هذا السياق، يقول مدير مركز العلاج
الطبيعي العقيد باسل عبد الجواد: "إن مديرية الخدمات الطبية تضم أربعة مراكز للعلاج
الطبيعي وهي مركز أنصار، ومركز العلاج الطبيعي بالمستشفى الجزائري، ومركز العلاج الطبيعي
بالمستشفى الأردني، بالإضافة لخدمة مميزة للنزلاء بمركز العلاج الطبيعي بمشفى إصلاح
وتأهيل "أصداء" جنوب قطاع غزة، حيث تم تزويده بأجهزة حديثة، وبكادر مميز
من الأخصائيين".
وأضاف عبد الجواد " أن المديرية عملت
منذ سنوات على إرفاد أقسام العلاج الطبيعي للعمل داخل جمعية السلامة الخيرية لرعاية
الجرحى، وتأهيل المعاقين التي قدمت خدمة العلاج الطبيعي لآلاف الجرحى والمصابين في
محافظتي غزة والشمال بمركزين للعلاج الطبيعي التي مر بها قطاع غزة خلال أربعة حروب
متتالية بالإضافة لمصابي مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة حتى الآن.