بحضور رسمي وفصائلي وشعبي

صور: الشرطة الفلسطينية تستعرض إنجازاتها خلال 2018م "مسيرة عطاء"

23 يناير/كانون الأول 2019 الساعة . 02:07 م   بتوقيت القدس

النائب الحية: جهاز الشرطة جسّد حالة الأمن والحريات رغم التحديات

اللواء أبو نعيم: 2018 شهد إنجازات عظيمة على صعيد العمل الشرطي

اللواء البطش: الشرطة أنجزت مئات الآلاف من المهام والقضايا خلال 2018م

المختار المغني: سنبقى سندًا وعونًا لوزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار

غزة/الداخلية:

استعرضت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، إنجازات إداراتها ووحداتها المختلفة خلال عام 2018م المنصرم، خلال حفل رسمي حمل عنوان "مسيرة عطاء"، نظًمته صباح اليوم الأربعاء في قاعة جلوريا على شاطئ بحر غزة.

وحضر حفل "عرض إنجازات الشرطة"، كلٌ من النائب في المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية، ووكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم، ومدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء تيسير البطش، ولفيف من النواب وقادة الفصائل والشخصيات الاعتبارية، وقيادة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى مدراء الإدارات والوحدات التابعة لجهاز الشرطة.

وتخلل الحفل الذي بدأ بالقرآن الكريم، والسلام الوطني الفلسطيني، وعروض مرئية استعرضت مسيرة عطاء جهاز الشرطة منذ تأسيسها، وعرض إنجازاتها خلال عام 2018، بالإضافة إلى فقرات إنشاديّة.

جسّدت الأمن والحريات

وخلال كلمة له؛ أكد النائب في المجلس التشريعي الدكتور خليل الحية، أن الأجهزة الأمنية والشرطية جسّدت حالة الأمن والحقوق والحريات، وملاحقة الفساد والجريمة والمخدرات، أمام ما تواجهه من تحديات كبيرة.

وقال الحية: إن "عام 2018 شهد التحديات الأكبر للقضية الفلسطينية، وحوادث وتطورات جسيمة تضرب عمق القضية، والتي تمثلت بالإجراءات الأمريكية فيما يسمى "صفقة العصر""، مضيفًا "قد يظن الظان أن فلسطين هي المستهدفة، لكن الصفقة تستهدف الأمة العربية والإسلامية وقلبها، ووضعت قضية فلسطين مطية وبوابة لانفتاح الفعل الصهيوني والأمريكي في المنطقة، وممرًا للتطبيع مع هذا العدو".

 

سدًا منيعًا

وتابع بقوله: "حينما وجد الأمريكان والصهاينة أن الفلسطينيين وقفوا سداً منيعاً أمام صفقة القرن، بدؤوا مباشرة في إجراءات التطبيع مع الاحتلال من قبل الدول العربية والإسلامية".

وأكد على أن غزة ستبقى عنوان الصمود والثبات بعد أن أريد لها أن تكون مسرحاً لضرب ما تبقى من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن قطع الرواتب، وحصار الناس، والعقوبات تأتي في سلسلة خطوات واضحة لضرب صمود الشعب الفلسطيني.

وثمّن النائب في المجلس التشريعي، الإنجازات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بشكل عام والشرطة بشكل خاص من حفظ الأمن ونشر السلم الأهلي، برغم كل الظروف الصعبة.

وأضاف: "بمثل هذه المؤسسة الشرطية التي يُفتخر بها، ونتيه حباً واعتزازاً بها، وتُحرر الأوطان وتُرفع الهامات".

وفي معرض كلمته، خاطب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إن "هؤلاء أبناءكم سيستمرون في أداء أعمالهم، ولن تُقعدهم قلة الرواتب والأموال ولا غيرها، وهم أمناء على ذلك وكرماء".

ولفت النائب الحية، إلى أن أيدي أبناء الشرطة والأجهزة الأمنية بقيت بيضاء، وقلوبهم نابضة بالحياة، وأعمالهم مستمرة لحفظ الأمن، وكانوا ومعنا يداً بيد في كل الأماكن داخلياً وخارجياً؛ منوهًا إلى أن تتويج عملهم في هذا العام كان حينما شكلوا درعاً أميناً لمقاومة شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار.

مسيرات العودة

ومضى قائلًا: "مسيرات العودة ستستمر وسنحميها، ونعرف كيف نُلزم الاحتلال بالتفاهمات التي حققتها المسيرات، ولن نسمح للاحتلال بأن يتخذ من دماء أبناء شعبنا وقوداً للمعركة الانتخابية الداخلية".

وشدّدَ على أن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم للاستهداف، وهي بحاجة إلى عمل وطني موحد، وأن غزة التي انتزعت التفاهمات لن تكون لقمة سائغة للاحتلال، ولا لأعوان الاحتلال.

وتابع: "أريد لغزة أن تكون مسرحًا لضرب ما تبقى من القضية الفلسطينية، لذلك كان الحصار والتجويع، والاستهداف، ومنع كل مقومات الثبات، لكن غزة مخرجة الأبطال والقادة تمثل حصانة دائمة للقضية الفلسطينية، فأي إنجاز في أي جانب هو إنجاز أمام كل هذه التحديات، ويضرب في عشرة".

ووجه تحية من القيادة السياسية للشعب، ومن المجلس التشريعي، ومن مكونات أبناء شعبنا، لوزارة الداخلية، ولجهاز الشرطة وقيادته وأفراده،

إنجازات عظيمة

من جانبه، قال اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، "نجتمع اليوم بالثلة التي حملت هموم الوطن في مرحلة صعبة من تاريخ شعبنا، واجهنا فيها تحدياتٍ عظيمة".

وأشار أبو نعيم إلى أن عام 2018 شهد إنجازات عظيمة على صعيد العمل الشرطي والأمني، وذلك بفضل منظومة أمنية متماسكة.

ومضى يقول: "يريد الأعداء تفتيت الحصن الذي يحمي ظهر المقاومة، ويسهر على أمن المجتمع، لكن لن يستطيعوا أن ينالوا منه".

وأضاف وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني: "لولا تضافر شرائح المجتمع وتعاونها مع المؤسسة الأمنية في أحلك الظروف، ما كنا لنحقق هذه الإنجازات التي يفخر بها كل فلسطيني".

وتابع: "رغم الآلام والجراح، إلا أن الأمل كبير بتحقيق وحدة المجتمع وإزالة الانقسام، والوصول لتحرير قدسنا وأسرانا وعودة المهجرين".

وأكد اللواء أبو نعيم أن "الحرية لا تُستجدى، والوطن لا يُعطى، والأمن لا يُقدم على الأطباق، والمجد لا يتحقق بالأمنيات، إنما بقلوب الرجال التي تغلي كالمراجل ويبذلون دماءهم في سبيل الحرية".

وأضاف: "نحن لا نعرف الانحناء أو الارتباك، نحن لنا حق ووطن، ونعمل في سبيل تحريره وتحقيق مجده، بالإيمان والصدق وبمجتمع متماسك مُتراصّ".

إرساء دعائم الأمن

من جهته، أشار اللواء تيسير البطش مدير عام الشرطة الفلسطينية، إلى حفل اليوم هو امتداد طبيعي للعلاقة بين المؤسسة الشرطية، والمجتمع الذي نعتز بالانتماء إليه، فالشرطة وجدت لخدمة المجتمع وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.

وأوضح أن الشرطة أنجزت مئات الآلاف من المهام والقضايا خلال عام 2018، والتي ساهمت في إرساء حالة الاستقرار التي نشهدها جميعاً، بفضل منظومة أمنية متكاملة في وزارة الداخلية، مؤكدًا أن المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة يتمتع بحالة رفيعة من الأمن والاستقرار.

ولفت إلى أن الجريمة في غزة هي في معدلها الطبيعي بالنظر إلى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها شعبنا.

ونوه إلى أن المؤسسة الشرطية منفتحة على جميع شرائح الشعب الفلسطيني، وجاهزة لاستقبال الشكاوى والملاحظات؛ من أجل محاسبة المخالفين والمخطئين ورد الحقوق لأصحابها.

وفي ختام كلمته أكد على أنهم في جهاز الشرطة يعاهدون الله، ثم القيادة، والشعب، أن يبقوا محافظين على أمن الوطن واستقراره، وعلى حماية الجبهة الداخلية وظهر المقاومة.

عطاء وانتماء

بدوره، قال المختار أبو سلمان المغني رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر والإصلاح،: "نحتفل اليوم بعطاء وانتماء وولاء لشرطتنا والأجهزة الأمنية، ويشعر بذلك كل من يتعامل معهم".

وأضاف: "لا نجامل أحداً في قول الحق، ونقول اليوم أننا ننام ليلنا آمنين مطمئنين على أنفسنا وبيوتنا وأموالنا، بفضل العمل الكبير الذي تقوم به الشرطة والأجهزة الأمنية".

وحيّا المغني أبناء الشرطة والأجهزة الأمنية الذين يواصلون الليل بالنهار، برغم شح الرواتب والإمكانيات وانعدام الحوافز.

ووجه كلمته للواء أبو نعيم واللواء البطش: "سنبقى سنداً، وعوناً لكم في عملكم بحفظ الأمن والاستقرار، وهذا عهد علينا، وسنكون الأوفياء"، مثنيًا على أداء مدراء مراكز الشرطة الذين يقدمون كافة التسهيلات والمساعدة؛ من أجل الإصلاح بين الناس.

وناشد رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر والإصلاح، الوجهاء والمخاتير بأن يشكلوا عاملاً مساعداً للشرطة في تنفيذ مهامها، وخاصة تسليم المطلوبين للقانون، وضبط تجار المخدرات ومروجيها؛ من أجل حماية المجتمع وتحصينه.

وفي ختام الحفل، قدمت قيادة الشرطة الفلسطينية، درعًا تكريمًا لوكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم، تقديرًا لجهوده المبذولة في تذليل الإمكانيات المتاحة لاستمرار مسيرة عطاء جهاز الشرطة.