في الذكرى العاشرة للعدوان "الإسرائيلي"

صور: "الداخلية" تُحيي اليوم الوطني لشهدائها

27 ديسمبر/كانون الأول 2018 الساعة . 01:28 م   بتوقيت القدس


اللواء أبو نعيم: نعمل تحت راية أمن الوطن والمواطن، والأمن مسؤولية الجميع

النائب الحية: الداخلية والمقاومة تُشكلان وحدة حقيقية

غزة/ الداخلية:

أحيّت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الخميس "اليوم الوطني لشهداء وزارة الداخلية والأمن الوطني" في الذكرى السنوية العاشرة للعدوان الإسرائيلي على غزة "حرب الفرقان".

وذلك خلال حفل أقيم في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة_ تخليداً لذكرى شهداء الوزارة الذين ارتقوا خلال مسيرة عطائها، والبالغ عددهم 1145 شهيدًا، وعلى رأسهم الشهيد الوزير سعيد صيام، ومدير عام الشرطة الشهيد اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.

وحضر الحفل كلٌ من نائب رئيس المجلس التشريعي، الدكتور أحمد بحر، والنائب الدكتور خليل الحية، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم، ومساعده الأستاذ سامي نوفل، والنائب العام المستشار ضياء الدين المدهون، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية ومدراء الإدارات والهيئات التابعة للوزارة.

كما شهد الحفل حضورًا رسميًا وفصائليًا، وجمع من الوجهاء والأعيان ونخب المجتمع، ولفيف من أهالي الشهداء.

وتضمن الحفل عددًا من الفقرات الفنية والإنشادية، تخليدًا ووفاءً لذكرى الشهداء، إلى جانب عدد من الكلمات.

حامية الشعب

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة حماس النائب الدكتور خليل الحية قال: "ضربت وزارة الداخلية مثلًا كنا نريده من سنوات طوال، أن تكون الأجهزة الأمنية الفلسطينية حامية للشعب وظهر المقاومة، ومُوفرة لأمن المواطنين، لذلك احتضناها الشعب".

وأضاف: "ارتقى أبناء الداخلية شهداء يرسمون خارطة الوطن الكبير الذي نسعى لتحريره، ويرسمون لوحة من التضحية والبسالة في وجه من يتآمر على شعبنا، ونقول للقادة الذين قضوا نحبهم في معركة الفرقان جاء من خلفكم رجال أبطال وقادة ميامين أمناء على أمانتكم".

وتابع بقوله: "نفضت غزة الغبار عنها بعد عدوان 2008، ونفضت ريح البارود عن أجساد شهدائنا العظام، وتعانق درع الداخلية مع درع المقاومة، وعملياتها في قلب العدو".

وأشار النائب الحية إلى أن فصائل المقاومة وضعت أيديها في يد مؤسسات الشعب وأبرزها وزارة الداخلية، فكانت الوحدة الحقيقية: مقاومة تضرب العدو، وأجهزة أمنية تحفظ ظهرها، لذلك استحقوا الحب والوفاء من أبناء شعبهم.

وقال النائب الحية لذوي الشهداء: "نحن أمناء على طريقكم وأمناء على قضيتنا ومقدساتنا، وسنسير على هذا الدرب رغم الأشواك ورغم ألم الفراق وسنسير على الدرب لأنه لا سبيل للتحرير إلا هو، فعهدنا لكم أن نواصل الطريق حتى ننتصر ونحرر أرضنا".

رسائل سياسية

وأوضح النائب الحية أن الشعب الفلسطيني يمر بمخاض عسير ومؤامرة تسعى لتصفية قضيتنا وتصفية قضية اللاجئين، مضيفًا: "وكل ذلك، نراه بأعيننا في مسعى واضح لإنهاء قضية شعبنا".

ومضى يقول: "سنبقى نقاوم حتى إنهاء الاحتلال وإن ظن المنبطحون والمطبعون أن هذا الأمر محال، وسنقاوم بكل أدوات المقاومة وسنبقى نقاتل بكل أدوات القتال، حتى ننهي الاحتلال عن أرضنا ليعود اللاجئون لأرضهم بلا توطين ولا وطن بديل".

ووصف النائب الحية "التطبيع مع الاحتلال" بأنه خنجرٌ مسموم في ظهرنا، ومعول هدم للمسجد الأقصى، وحجر بناء ظالم لهذا الكيان المسخ الباطل، وهو استباحة لدمائنا وحجر يُضم للبناء الزائل الذي اسمه (إسرائيل)".

ووجه الحية رسائل إلى القوى والفصائل الفلسطينية: "أمام هذا المشهد المريب المخيف ما أحوجنا إلى وحدة وطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة حفظ ثوابت شعبنا وقاعدة الشراكة الوطنية، لا التفرد ولا الإقصاء، فهناك محاولة لحرف أنظارنا عن المصيبة الكبرى التي تحل بقضيتنا لننشغل بذواتنا وننشغل بخلافاتنا بدلا من أن نتوحد".

وشدّدَ على ضرورة إعادة  بناء المؤسسات الوطنية وترميم البيت الفلسطيني على أسس واضحة وشراكة حقيقية، ليتم عزل فريق "التعاون الأمني" وفريق "المصالح"،  والذهاب مباشرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير وإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أن ذلك مطلبًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وأكد على أن "المجلس التشريعي سيبقى قائما بأعماله حتى يأتي مجلس آخر بانتخابات، ولن يتم الاعتراف بالمحكمة الدستورية ولا بقراراتها التي بنيت على باطل".

رسالة سامية

من جهته؛ أكد اللواء أبو نعيم أن وزارة الداخلية والأمن الوطني ستبقى في تأدية رسالتها السامية رغم العدوان، ورغم نقص الإمكانيات والكوادر، صامدة تحمي ظهر المقاومة، وستواصل عطائها ودورها في حفظ الأمن وخدمة أبناء هذا الشعب.

وقال إن الأمن كتلة واحدة لا يتجزأ وهو مسؤولية الجميع، وما كانت هذه الحالة الأمنية إلا بتضافر الجهود جميعًا من المواطنين والمقاومين والفصائل.

وتابع بقوله: "نحن نحمي أمن المواطن، وأمن القضية، ولا نعمل تحت إطار أو تنظيم، وإنما تحت راية أمن الوطن والمواطن".

ونوه إلى إن الداخلية في قطاع غزة تُقدم تقريرًا يوميًا لوزير الداخلية في الضفة، لكنه لم يقدم لنا ورقة واحدة، ورغم ذلك سنستمر فيما نحن عليه لنثبت للجميع أن هدفنا واحد حماية أمن المواطن.

وأردف قائلًا: "سنواصل مسيرة الشهداء في هذا اليوم الذي سيسجل في تاريخ شعبنا الفلسطيني"، مستذكرًا أسماء الشهداء القادة الأبرار "وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام وقائد الشرطة اللواء توفيق جبر وقائد الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري".

وأكد أن الداخلية تقدم أرواح أبنائها تأدية لواجبها تجاه الوطن وحفظًا له، وتقدم كل ما لديها حفاظًا على هذه المسيرة التي رعاها ويرعاها ذوو الشهداء والأسرى.

تاج الوزارة

ووجه كلمته لأهالي الشهداء، والجرحى، وكافة أطياف الشعب الفلسطيني قائلًا: "أنتم تاج الوزارة ورمزها وعزتها، وعينه، ونأمل أن نلتقي في العام القادم وقد التأم شطرا الوطن وتحررت مقدساتنا وأسرانا".

وفي كلمة ذوي الشهداء ألقاها الدكتور محمود الجعبري شقيق الشهيد القائد اسماعيل الجعبري أكد خلالها أن دماء الشهداء وتضحياتهم كانت إحياءً لأمة كاملة فهمت معنى التضحية والجهاد من هؤلاء الشهداء.

وأضاف: " قدمت الداخلية كوكبة من الشهداء ما زالوا أحياء بيننا، ومن قبلهم ومن بعدهم من الشهداء حملوا القضية ووضعوها في مسار كل قضايا الحق والعدل".

وفي ختام الحفل؛ سلّمت قادة الوزارة درع شهداء الوزارة عائلة الشهيد الوزير سعيد صيام، نيابة عن أهالي الشهداء، تكريمًا له ولعطائه الذي بذله خلال مسيرة عمله وزيرًا لوزارة الداخلية والأمن الوطني.

وجددت الوزارة وقادتها وجميع منتسبيها العهد والبيعة لشعبنا المقاوم أنهم "يعاهدون الله العظيم، ويعاهدون شعبنا أن يكونوا الأوفياء لدماء الشهداء وأن يكونوا خدمًا لديننا وشعبنا وأن يحافظوا على الجبهة الداخلية وأن يحموا ظهر المقاومة بعقيدة أمنية وطنية راشدة".