غزة /
الداخلية:
كشف عرض مرئي نشرته وزارة الداخلية والأمن الوطني، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل حادثة استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله قبل أسبوعين عقب وصوله غزة عبر حاجز بيت حانون شمال القطاع، وتضمن جانب من اعترافات عدد من المشتركين في الجريمة.
وأوضح
الفيديو أن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم شكَّل لجنة على أعلى
مستوى لكشف ملابسات الجريمة، فيما استخرجت الأجهزة الأمنية فور وقوع الجريمة الأدلة
الجنائية والفنية من مكان الحدث، وعملت على فحصها وتحليلها.
مفتاح
الاستدلال
وأشار
الفيديو إلى أن إدارة هندسة المتفجرات عثرت أثناء عمل طواقمها في فحص المكان ومحيطه
على عبوة ثانية لم تنفجر، وهو ما شكل مفتاحاً للاستدلال على المُعدات المستخدمة في
التفجير، ووفقاً للفيديو فإن العبوتين تبعدان عن بعضهما 38 متراً.
ونشرت
الوزارة خلال الفيديو الذي جاء في - 13 دقيقة – اعترافات عدد من الموقوفين المشاركين
بعملية التفجير، ووهم محمد الحواجري ومعاذ الحواجري وياسر أبو خوصة.
وكشف
الموقوفون تفاصيل عملية الإعداد للتفجير والتي قادها المنفذ الرئيس أنس أبو خوصة برفقة
المطلوب الهارب سمير أبو خوصة.
وأظهرت
التحقيقات أن العبوة الثانية التي عُثر عليها ولم تنفجر كانت عبوة بلاستيكية محلية
الصنع، تحتوي 15 كيلو جرام من مادة TNT، وتم زرعها تحت سطح الأرض بعمق 10 سنتيمتر ولا تحتوي على أي شظايا.
المُنفذ
الرئيس
وحسب
الفيديو، فقد تمت عملية المتابعة لجميع كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان وتم تحليلها
ورصد تحركات مشبوهة لدراجة نارية يستقلها شخصان مجهولان، وتمت متابعة خط سيرهما.
ووصلت
الأجهزة إلى أن شراء شرائح الاتصال تم بشهر ديسمبر 2017، وبدأت محاولات تجميع العبوة
بداية يناير 2018، وتمت عملية زراعتها بداية مارس 2018.
ويُشير
الفيديو إلى أنه فور الوصول لهوية المتهم الرئيس أنس أبو خوصة توجهت قوة أمنية لمنزله
بمنطقة "التوام" شمال غزة، تم تفتيش المنزل وجرى العثور على مواد تخريبية
وأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة وشرائح الاتصال التي استخدمت في التفجير.
تتبع
الفاعلين
ويُظهر
الفيديو أنه بعد ورود معلومة للأجهزة الأمنية حول مكان تواجد المطلوب أنس في منطقة
غرب النصيرات، بدأت عملية بحث واسعة بمساعدة المسج الجوي، حيث جرى رصد أنس ومساعديه
في مقبرة الشوباني غرب النصيرات.
ورفض
المطلوب أنس تسليم نفسه وبادر بإطلاق النار صوب القوة الأمنية، فيما حرصت القوة الأمنية
على مداهمة المكان دون الاشتباك معهم.
وكشف
الفيديو قيام المتهم عبد الهادي الأشهب "22" عاماً بإطلاق النار وقنبلة يدوية
تجاه القوة الأمنية، كما بيّن قيام المتهم عبد الرازق أبو غولة بإطلاق النار من سلاح
"كلاشينكوف" صوب أفراد الأجهزة الأمنية.
وأسفر
إطلاق المتهمين النار على الأجهزة الأمنية لاستشهاد الضابطين زياد الحواجري وحماد أبو
سويرح، وبعد الاشتباك مع المطلوبين لقي أنس أبو خوصة حتفه، كما أصيب المطلوبان عبد
الهادي الأشهب والذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه، وعبد الرازق أبو غولة.
وأظهر
الفيديو لقطات لانسحاب أفراد الأمن من حول المطلوب أنس وهو مصاب بعد اكتشاف حزام ناسف
كان يرتديه، ومحاولته تفجير نفسه وسط أفراد الأمن.
توقيت
زرع العبوتين
وأوضحت
وزارة الداخلية في ختام الفيديو أن العبوة تم ربطها بأجهزة التفجير بتاريخ 10 مارس
2018 ليلاً في مكان الحادث، مشيرةً إلى أن مدير عام قوى الامن الداخلي في قطاع غزة
اللواء توفيق أبو نعيم تم إشعاره بقدوم رئيس الحكومة ومدير المخبرات يوم الأحد 11 مارس
ظهراً.
وتساءلت
"من الذي أخبر خلية التفجير بموعد قدوم الوفد قبل إبلاغ اللواء أبو نعيم بموعد
الزيارة؟".