العقيد النادي: مهمتنا بسط الأمن والنظام والحفاظ على السلم المجتمعي
غزة/ الداخلية:
ودَّع
قطاع غزة منذ أحد عشر عاماً كافة المظاهر الخارجة عن الإطار القانوني من فوضى ونزاعات
عائلية مُسلحة، وغيرها من المظاهر التي كانت تؤرق أمن المواطنين؛ وذلك بفضل
المؤسسة الأمنية التي بُنيت على أسس وطنية ومهنية، وتُمثل شرطة التدخل وحفظ النظام
إحدى دعائم تلك المؤسسة.
وتقوم
إدارة شرطة التدخل وحفظ النظام بدورها في بسط الأمن والاستقرار، من خلال فرض سيادة
القانون وفض المشاكل والنزاعات، وأي محاولات لإحداث الفوضى والتخريب.
وللوقوف
على طبيعة عمل إدارة شرطة التدخل وحفظ النظام بجهاز الشرطة، حاور (موقع الداخلية)
مديرها العقيد علي النادي الذي أكد أن شرطة التدخل تمثل الطابع العسكري، والقوة
الضاربة ضمن منظومة المؤسسة الشرطية، وهي تمثل الهيبة الشرطية.
وأضاف النادي أن طبيعة عمل شرطة التدخل تكمن في استخدام قوة القانون في فض المشاكل والشجارات العائلية، حفاظاً على الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع الاعتداء عليها.
مهام
متعددة
ونفّذت
إدارة شرطة التدخل أكثر من 12 ألف و500 مهمة متنوعة خلال عام 2017، تنوعت ما بين
فضّ مشاكل ونزاعات عائلية، ومهام حماية وتأمين لمنشآت وفعاليات ومواكب شخصيات،
إضافة إلى تأمين نقل سجناء وتنفيذ أحكام قضائية.
وأوضح
مدير إدارة شرطة التدخل وحفظ النظام أن قوات التدخل تنتشر على المفترقات الرئيسية
بشكل يومي في جميع محافظات القطاع، وتُقيم الحواجز الثابتة والمتحركة؛ بهدف بث
الطمأنينة في نفوس المواطنين، وحفظ السلم والأمن المجتمعي، حيث نفذت أكثر من 8
آلاف مهمة انتشار خلال العام المنصرم، تم خلالها إلقاء القبض على العديد من
المشتبه بهم على خلفية قضايا جنائية.
ويتعدى عمل شرطة التدخل إلى المشاركة في تأمين نقل أوراق امتحانات الثانوية العامة ولجانها، وتأمين منشآت ومساكن مُتعلقة بخلافات أو جرائم جنائية، فضلاً عن المشاركة مع الأجهزة المختصة في تأمين مواكب الشخصيات والوفود والفعاليات المركزية، وتنظيم المسافرين خلال أيام فتح معبر رفح البري.
تأمين
الملاعب
ومع
تزايد مشجعي رياضة كرة القدم في قطاع غزة والحماس الزائد للجماهير، تتواجد قوات
التدخل في جميع مباريات الدوريات والبطولات الرسمية في القطاع؛ وذلك لبسط السيطرة
وحفظ الأمن العام داخل الملاعب، وتأمين الأطقم الفنية والرياضية والمشجعين، ومنع
أي مشاجرات أو توترات تحدث بين الجماهير.
ولفت
العقيد النادي إلى أن عملية تأمين المباريات من أبرز المهام الملقاة على عاتق قوات
التدخل لاسيما في المباريات الكبيرة، حيث يتم استدعاء كل قوة المحافظة وعلى رأسها
مدير الفرع ومدير العمليات، ويتم فصل الجماهير المشجعة للفرق المتنافسة ومنع أي
مشاحنات.
تدريب وكفاءة
وتتطلب
المهام الخاصة التي يُنفذها عناصر شرطة التدخل، مواصفاتٍ خاصة وعتاد خاص وتدريب
متواصل على مستوى عالٍ؛ بما يؤهلها للقيام بدورها بكفاءة عالية واقتدار، حيث يخضعون
لاختبارات وتدريبات خاصة في اللياقة البدنية والقوة الجسمانية، إلى جانب دورات
تدريبية وميدانية متخصصة.
واستحدثت قيادة شرطة التدخل "قوة المهام الخاصة" التي يتم انتقاء ضباطها وأفرادها من أصحاب الكفاءات العسكرية العالية, ومنها القدرة القتالية والسباحة والغطس والإنزال، وهي تختص بالمهمات المركزية والعمليات الخاصة.
رقابة
ومُساءلة
وتولي
إدارة شرطة التدخل اهتماماً خاصاً بطريقة تعامل عناصر الأمن مع المواطنين بشرائحهم
المختلفة، ويخضعون في هذا الشأن لدورات متخصصة في فن التعامل مع المواطنين.
كما
تُشرف الجهات الرقابية في وزارة الداخلية والأمن الوطني بشكل كامل على عمل الإدارة
وضباطها وعناصرها، وتتابع تنفيذ المهام بما يضمن عدم الإساءة للمواطنين أو
الانتقاص من حقوقهم وحرياتهم التي كفلها القانون.
وأكد
العقيد النادي أنه تم إنشاء دائرة خاصة لاستقبال شكاوى المواطنين في أي تجاوزات
يتعرضون لها من قبل عناصر شرطة التدخل، ومتابعتها والتحقق منها وإعادة الحقوق
لأصحابها، مؤكداً أن أمن المواطن وحريته هو الهدف الأسمى لعمل المؤسسة الأمنية.
ختاماً، أوضح مدير شرطة التدخل وحفظ
النظام أن المؤسسة الأمنية والشرطية تُعد جزءاً من النسيج الوطني الفلسطيني، وُجدت
لحماية الجبهة الداخلية وحفظ الأمن والسلم المجتمعي، مُشدداً على ضرورة تكاتف جميع
شرائح الشعب الفلسطيني وقواه وتعاونها مع المؤسسة الأمنية بما يحقق المصالح العامة
للمواطنين في العيش بأمن وطمأنينة وسلام.
ووجه
شكره إلى العائلات الفلسطينية والوجهاء والمخاتير على جهودهم المُساهِمة في محاصرة
المشاكل والشجارات ومنع تفاقمها، مما يُساهم في تشكيل سياج حامٍ للمجتمع
الفلسطيني.