منذ اللحظة الأولى لقصف الاحتلال الإسرائيلي نفقاً
للمقاومة شرق خانيونس يوم الاثنين الموافق 30/10/2017م، هرعت أطقم الإنقاذ بجهاز
الدفاع المدني وبدأت جهودها في عمليات البحث عن المحتجزين داخل النفق، وبعد مرور 3
أيام على الحادثة لا يزال هناك العديد من المفقودين داخل النفق لم تستطع أطقم
الإنقاذ الوصول لهم؛ نتيجة لصعوبة عمليات البحث نظراً لقرب المنطقة من السياج
الحدودي مع الأراضي المحتلة، بالإضافة لانبعاث غازات خانقة بشكل كثيف من المكان.
في سبيل ذلك؛ تواصل جهاز الدفاع المدني الفلسطيني
مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إجراء التنسيق اللازم مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي
للسماح لأطقمنا بالعمل في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي لاستكمال عمليات البحث،
ومرت عدة أيام دون تلقينا الرد على ذلك، حيث كنا نتوقع حصولنا على التنسيق اليوم
الخميس.
وبعد مماطلة سلطات الاحتلال لعدة أيام، أُبلغنا
اليوم من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك
المنطقة واستكمال عمليات البحث، واشتراطه مقابل ذلك الحصول على معلومات تتعلق بجنوده
المفقودين خلال العدوان الأخير على غزة عام 2014م.
وإزاء ذلك يؤكد جهاز الدفاع المدني على ما يأتي:
أولاً: إن هذه الاشتراطات من قبل الاحتلال هي عمل مُخالف
لكل القوانين والاتفاقات الدولية، وتُعتبر ابتزازاً في قضية إنسانية لا يمكن ربطها
بأي شيء آخر يطالب الاحتلال به.
ثانياً: نطالب جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية
الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من أجل تمكين أطقم الدفاع المدني من
الدخول للمنطقة الحدودية شرق خانيونس واستكمال عمليات البحث عن المفقودين.
ثالثاً: نؤكد أن كلّ تأخيرٍ يقوم به الاحتلال في
هذا الأمر من شأنه أن يُهدد أي فرص بالعثور على المفقودين أحياء.
جهاز الدفاع المدني الفلسطيني
الخميس 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017م
الساعة 22:00