منذ مطلع العام الجاري

مدير شرطة الرمال: أنجزنا أكثر من 97% من القضايا الواردة إلينا

19 أغسطس/آب 2017 الساعة . 01:59 م   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية:

مركز شرطة الرمال "العباس" من أهم مراكز الشرطة في محافظة غزة وأكبرها، ويكتسب أهميته من كون أن الجامعات الكبرى الوزارات والمؤسسات السيادية ومقر وكالة الغوث، تقع في منطقة اختصاصه وإضافة لامتيازه بكثرة الأبراج السكنية الأمر الذي يشكل ثقلًا ديمغرافيًا كبيرًا، وعبئًا إضافيًا على إدارة المركز من حيث ارتفاع عدد الشكاوى والدوريات ومراجعي المركز.

منطقة متشعبة

وفي هذا الصدد، أوضح مدير مركز  شرطة الرمال العقيد محمد رضوان أن منطقة اختصاص شرطة الرمال متشعبة فهي المنطقة الوحيدة التي تطل على خمسة مناطق اختصاص أخرى في محافظة غزة"، مضيفًا:" منطقة الرمال لها حدود مع مخيم الشاطئ والزيتون ومنطقة الشيخ رضوان والشجاعية، إضافة لحدودها مع المحافظة الوسطى من جهة مدينة الزهراء".

وأشار إلى " أن عدد سكان منطقة اختصاصه ليلًا يُقدر بـ 400 ألف نسمة، فيما يزيد العدد نهارًا بفعل الوافدين إلى منطقة الاختصاص إلى 500 ألف نسمه تقريبًا.

وقال "إن منطقة اختصاص شرطة الرمال تمتاز بالحركة الدائمة والمستمرة على مدار الساعة من مواطنين ومراجعين ومصطافين ومتنزهين في الأماكن العامة، مما يجبرنا على البقاء على أهبة الاستعداد بشكل دائم لأي طارئ"، وتابع بقوله:" رغم قلة إمكاناتنا وندرتها من حيث الكادر البشري والإمكانات المادية إلا أننا نلبي جميع الاستغاثات من المواطنين وبأسرع وقت ممكن".

مكافحة الجريمة

وأكَّد رضوان أن مكافحة الجريمة بأنواعها ومعالجة قضايا المباحث على رأس أولوياتهم، إضافة إلى الخلافات والشجارات العائلية، موضحًا"لدينا تنسيق كامل مع باقي مراكز الشرطة في المحافظة، إضافة للتنسيق المتواصل بين الأفرع داخل المركز".

وردًا على سؤاله عن القضايا التي وردت إلى شرطة الرمال خلال النصف الأول من العام الجاري والمنجز منها، أوضح رضوان أن القضايا التي وردت إلى مركز شرطة الرمال منذ بداية يناير وحتى نهاية يوليو الماضي بلغت 3073 قضية بمعدل 440 قضية شهريًا، لافتًا إلى أن 20 قضية تم تحويلها من خارج منطقة الاختصاص، في حين تم تحويل 30 قضية إلى مناطق اختصاص أخرى.

ونوَّه أن جميع القضايا الواردة إلى شرطة الرمال والمحولة إليه تم إنجازها بشكل كامل وبنسبة إنجاز أكثر من 97%، فيما تبقى 55 قضية يجري العمل عليها، من ضمنها قضايا محولة من وإلى مناطق اختصاص أخرى، لافتًاإلى أن إجراءات التحويل تُؤخر بعض القضايا ويُؤجل إنجازها إلى حين.

حلول ودية

إلى ذلك، ذكر رضوان أن العلاقات العامة في مركز شرطة الرمال تعمل على حل الشكاوى الواردة إليها بشكل ودي وبرضا جميع أطراف الشكوى، مشيرًا إلى أنها استقبلت منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو 65 قضية حلتها جميعها، بشكل ودي، في حين حولت لها النيابة 169 قضية أنجزت منها 69 قضية وأرجعت 9 قضايا للنيابة للتعامل معها حسب القانون لرفض أطراف القضايا الحل الودي، ويجري العمل على إنجاز بقية القضايا.

ولفت إلى أن مكتب تنفيذ شرطة الرمال استقبل 8274 أمر بمعدل 1100 شهريًا و40 أمرًا يوميًا، وبلغت مهام الدوريات 3753 دورية خلال النصف الأول من العام الجاري بمعدل 636 شهريًا و12-20 مهمة يوميًا.

في السياق ذاته، قال إن مكتب شكاوى شرطة الرمال استقبل خلال النصف الأول من العام الجاري 768 شكوى جزائية ومالية، مشيرًا أن أكثر من 70% من الاتصالات التي يستقبلها مركز شرطة الرمال محوًّلة من الرقمين المجانيين للشرطة 100، والعمليات المركزية 109.

ولفت إلى أن عددًا من القضايا المهمة تم إنجازها خلال الفترة الماضية، ذاكرًا منها أن شرطة الرمال ألقت القبض على شبكة لصوص سطوا على عدة منازل، وتم إعادة جزء كبير من المسروقات"، إضافة لإلقاء القبض على عددٍ من المطلوبين الهاربين من وجه العدالة وإحالتهم للنيابة.

وفيما يتعلق بطاقم العمل في مركز شرطة الرمال، أوضح العقيد رضوان أن الكادر الموجود في المركز يقومون بالأعباء السابقة كافة، لافتًا إلى أن مركز الرمال بحاجة ماسة لكادر بشري يساعد في التخفيف من أعباء العمل الكبيرة من على كاهل ضباط وأفراد شرطة الرمال.

عمل أكبر من الإمكانات

وشدد رضوان على أن الإمكانات المتاحة لديهم لا تتوافق مع ضخامة العمل التي تقوم به شرطة الرمال وعدد السكان الكبير في منطقة الاختصاص، إضافة للأعداد الأخرى من المواطنين القادمين من مناطق اختصاص أخرى للتنزه والاصطياف، موضحًا أن شرطة العباس بحاجة لسيارات للحركة والدوريات لإنجاز كافة المهام الملقاة على عاتقها على أكمل وجه.

وفي ختام حديثه أكد مدير شرطة الرمال العقيد رضوان على أن ضباط وأفراد مركز شرطة الرمال يبذلون ما بوسعهم من أجل السهر على راحة المواطنين وضبط الحالة الأمنية في منطقة الاختصاص، مقدمًا لهم شكره الجزيل على الجهود المضنية التي يبذلونها في خدمة المواطنين، داعيًا إياهم إلى تقديم المزيد من أجل استمرار الحالة الأمنية التي ينعم بها المواطنون.