للوقاية من قناديل البحر وضربات الشمس

صور : الخدمات الطبية تطلق حملةً توعويةً للمواطنين والمصطافين

9 يوليو/تموز 2017 الساعة . 08:50 م   بتوقيت القدس

غزة/الداخلية

أطلقت مديرية الخدمات الطبية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني عصر اليوم الأحد حملةً توعويةً وتثقيفية عن ضربات الشمس ولسعات قناديل البحر التي تصيب المصطافين على شواطئ بحر غزة.

وجاءت الحملة بمشاركة مدير عام الخدمات الطبية العميد د. سعيد سعودي، ومساعده لشؤون المستشفيات العميد د. محمد صالح، ومسئول الإسعاف والطوارئ في الخدمات الطبية، وعدد آخر من ضباط وافراد الخدمات الطبية.

حملة توعوية

وانطلقت الحملة من ميناء غزة بتوزيع نشرات توعوية على المواطنين والمصطافين، ثم انتقلت طواقم الخدمات الطبية إلى أماكن تجمُّع المصطافين وإعطائهم نصائح عن كيفية حماية أنفسهم من ضربات الشمس ولسعات القناديل.

وأوضح العميد السعودي خلال كلمة له أن الخدمات الطبية قامت بالحملة التثقيفية بعدما انتشرت في الآونة الأخيرة أعداد كبيرة من قناديل البحر على شواطئ بحر غزة مما نتج عنها إصابات عديدة في صفوف المواطنين.

وتابع السعودي قائلًا:" إن الحملة تهدف لتوعية الجمهور في كيفية التعامل مع إصابات قناديل البحر وضربات الشمس التي تصيب مصطافي البحر نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة على قطاع غزة".

وأشار إلى أن الحملة ستستمر على مدار الأسبوع وستشمل كافة محافظات قطاع غزة، لافتًا أنها ستشتمل على توزيع "بروشورات" وبرامج إذاعية ونشرات توعوية على وسائل الاتصال المرئي والمسموع والاجتماعي.

وفي ختام كلمته، تمنى مدير عام الخدمات الطبية السلامة لكافة المواطنين، وأن يمر فصل الصيف بالسلامة التامة على جميع مرتادي شواطئ بحر غزة.

بدوره، أوضح العميد صالح أن قناديل البحر هذا العام هي الأخطر والأكبر حجمًا من الأعوام السابقة نتيجة التلوث الذي أصاب مياه بحر غزة الناتج عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن القطاع وتعطُل محطات تكرير مياه الصرف الصحي.

وقال صالح في حديث خاص لـ"موقع الداخلية" إن عددًا كبيرًا من المواطنين أُصيب هذا الموسم بلسعات القناديل نتيجة الأعداد الهائلة منها، التي غزت سواحل القطاع، محذرًا المواطنين بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقاية وعلاج

وبينت المنشورات التي وزعتها الخدمات الطبية أن الأعراض الشائعة للسعات قناديل البحر هي حرق أو لسع الجلد وبقع حمراء، أو بنية أو وردية على الجلد وحكة شديدة، منوهةً أنه يصاحب هذه الأعراض انتشار الألم في الذراعين والساقين.

وأوضحت أن أثر الإصابة يعتمد على شدة رد فعل الجسم ونوع القنديل وحجمه، مشيرةً أن عمر المصاب ووزنه وحالته الصحية إضافة لفترة التعرض للسعة القنديل، فهما يلعبان دورًا مهمًا في تفاقم حالة المريض.

واستعرضت المنشورات طرق علاج لسعات قناديل البحر، موضحةً أن من بينها إزالة أي آثار على الجلد لأرجل القنديل بالملقاط والكحت، حتى لا يتسبب الجزء الملتصق بالجلد في لسع اليدين وغسل مكان اللسعة بالخل أو بمسحوق البيكنج صودا المذاب في المياه.

ولفتت إلى ضرورة عدم الضغط بقوة على مكان اللسعة، وعمل كمادات مياه دافئة، لافتةً ان تناول مسكن للألم، ودهان كريم مضاد للالتهابات على المكان المصاب، يقللان من الشعور بالحكة.

ضربات الشمس

فيي ذات السياق، بينت أن ضربات الشمس هي حالة مهددة للحياة يحدث فيها توقف جهاز تنظيم حرارة الجسم (جهاز التبريد) عن العمل وتتم السيطرة على هذا الجهاز من قبل الدماغ.

وأفادت أن توقف هذا الجهاز يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة الداخلية للجسم إلى حد يمكن أن تحدث فيه أذية دماغية أو إصابة أحد الأعضاء الداخلية الحيوية، وقد تصل درجة الحرارة إلى نحو 40 درجة مئوية.

ونصحت منشورات الخدمات الطبية أن من طرق الوقاية من ضربة الشمس تجنب التعرض للحرارة، إضافة عدم التعرض الزائد لحرارة الشمس الساطعة وقت الظهيرة خاصة مع نسيم البحر المشبع بالأملاح على شاطئ البحر.

وحذرت الأشخاص غير المعتادين على درجات الحرارة العالية (المرضي- الأطفال) يجب أن يكونوا بمنأى عن أشعة الشمس المحرقة، كما يتعين عليهم نيل فترات متقطعة من الراحة في مكان بارد، وتناول كميات وافرة من السوائل.

وأوضحت أن علاج المصابين بضربة الشمس يتم بوضعهم في مكان بارد بعيداً عن أشعة الشمس، ثم الاتصال بأقسام الطوارئ لإبلاغهم بالحالة، ويمكن خفض درجة حرارة المريض، ريثما تصل فرق الإسعاف والطوارئ، باستخدام مروحة يدوية أو كهربائية مع بخ رذاذ الماء عليه مع مراعاة عدم استعمال الثلج.