غزة / الداخلية:
من
المقرر أن تفتتح المديرية العامة للخدمات الطبية العسكرية عيادات نموذجية في مراكز
الإصلاح والتأهيل في قطاع غزة بهدف تحسين الخدمة الطبية المقدمة للنزلاء.
وفي
هذا الصدد، أوضح الرائد صيدلي محمود أبو ريالة مدير العيادات في مراكز الإصلاح
والتأهيل أن مديرية الخدمات الطبية العسكرية بصدد افتتاح عيادتين نموذجتين في مركز
الإصلاح والتأهيل الرئيسي في غزة "الكتيبة" ومركز الإصلاح والتأهيل في
دير البلح خلال شهر نيسان/ إبريل المقبل.
غرفة
عناية
وقال
الرائد أبو ريالة في حديث لـ"موقع الداخلية" : "نسعى إلى تطوير
العيادات في مراكز الإصلاح والتأهيل وسيتم افتتاح عيادتين نموذجتين بعد إعادة
تأهيلهما بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأشار
إلى أن العيادات النموذجية المنوي افتتاحها ستضم غرفة عناية يومية بهدف تقديم
الرعاية الصحية للنزلاء المرضى داخل مراكز الإصلاح والتأهيل دون الاضطرار لنقلهم
لتلقي العلاج خارج المراكز.
وبيَّن
أن العيادات النموذجية ستحتوي على أجهزة متطورة لتخطيط القلب وفحص الضغط وإجراء
التحاليل والفحوص الطبية وغيرها، مضيفاً "سيتم توفير بعض الأجهزة الطبية
اللازمة وتجهيز تلك العيادات بنظام طبي متطور يشتمل على مختبرات وصيدليات".
وأكد
الرائد أبو ريالة أن مشروع العيادات النموذجية سيقتصر خلال الفترة المقبلة على
افتتاح عيادتين في مركزي الكتيبة ودير البلح، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد
تطوير باقي العيادات في مراكز الإصلاح والتأهيل في مختلف محافظات قطاع غزة.
برامج
تدريبية وتوعوية
في
سياق آخر، أوضح مدير العيادات الطبية في مراكز الإصلاح والتأهيل أن عام 2017 الجاري سيشهد تنفيذ برامج تدريبية لتأهيل
وتطوير الكادر الطبي لديهم، منوهاً إلى أنه سيتم عقد خمس دورات تدريبية متنوعة
بالتعاون مع الصليب الأحمر وجهات أخرى.
وتابع
"سنعقد دورة حياة قلبية متقدمة معتمدة من مؤسسة طبية في الولايات المتحدة
الأمريكية وتستهدف الكادر الطبي لدينا بهدف تطوير قدراته للعمل في أوقات وحالات
الطوارئ بالإضافة لعقد دورات في الصيدلة ودورة في أخلاقيات المهنة ودورات لتطوير
الكادر الطبي بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية".
ولفت
إلى أن العام الحالي سيشهد تنفيذ عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل مشروع "نظارات
طبية" للنزلاء ومشروع "أطقم أسنان" للنزلاء في مركزي "أنصار
والكتيبة".
وأشار
الرائد أبو ريالة إلى عقد عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل برنامج لتعزيز الصحة في
مراكز الاحتجاز والذي ينُفذ لأول مرة على مستوى قطاع غزة بالتعاون مع اللجنة
الدولية للصليب الأحمر، مبيناً أن البرنامج استهدف مئات النزلاء و110 عسكري في مختلف مراكز الإصلاح في القطاع.
ونبَّه
إلى أن هذا المشروع هدف إلى تثقيف النزلاء وتسليط الضوء على أخطر الأمراض التي
تُواجه النزلاء في السجون والتأكيد على النظافة العامة والشخصية للنزلاء.
إلى
ذلك، لفت الرائد أبو ريالة إلى أن العيادات الطبية في مراكز الإصلاح والتأهيل ستعقد
سلسلة برامج تثقيفية وتوعوية للنزلاء تشمل دورات في الإسعافات الأولية وجلسات
التفريغ النفسي ودورات توعوية حول مرض السكري وضغط الدم.
ومضى
يقول "نسعى لاستحداث برنامج إلكتروني لأرشفة بيانات النزلاء وتقاريرهم الطبية
ضمن خطة مركزية بهدف التعرف على الأوضاع الطبية للنزلاء المترددين على عيادات
مراكز الإصلاح والتأهيل".
عيادات
ونظارات
وفيما
يتعلق بالدور الملقى على عاتق العيادات الطبية في مراكز الإصلاح والتأهيل، أشار
الرائد أبو ريالة إلى وجود 5 عيادات تنتشر في مراكز الإصلاح في محافظات
القطاع، بالإضافة لمتابعتهم 18
نظارة في مراكز الشرطة المنتشرة في مختلف المحافظات.
وأوضح
أن عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل تهتم بشريحة النزلاء وتوفير العلاج اللازم لهم
وتقديم الخدمة الطبية على مدار الساعة، مشيراً إلى وجود أطباء وأخصائيين في مختلف
العيادات لديهم.
ولفت
إلى أن العيادات الطبية في مراكز الإصلاح والتأهيل تحتوي على أقسام متنوعة كأقسام
"الجلدية والنفسية والطب العام والباطنة والعظام والعيون والمسالك البولية
والأنف والأذن والحنجرة والأسنان والمختبر والصيدلية".
وبيَّن
الرائد أبو ريالة أن عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل قدمت خلال عام 2016 الماضي أكثر من 96 ألف خدمة طبية للنزلاء شملت "الطب العام والجلدية والغدد
والعظام والأعصاب والعلاج النفسي والعيون والجراحة والمسالك البولية والصيدلة
والإسعاف وحالات التمريض"، فيما قدَّمت 6340 خدمة علاجية للموقوفين في نظارات مراكز الشرطة المنتشرة في كافة
محافظات القطاع.
علاقة
تكاملية
وبخصوص
علاقة عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل مع إدارة المديرية العامة لمراكز الإصلاح
والتأهيل، وصف الرائد أبو ريالة تلك العلاقة بـالتوافقية والتكاملية، لافتاً إلى
وجود تنسيق كامل مع إدارة المراكز في سبيل تقديم الخدمة الطبية اللازمة للنزلاء.
وعلى صعيد الإشكاليات التي تُواجه عمل عيادات مراكز الإصلاح والتأهيل، أوضح الرائد أبو ريالة أن نقص الكوادر الطبية والموازنات التشغيلية يُؤثر على عمل العيادات، مستطرداً "لكننا نُحاول سد العجز في الإمكانيات وتحويل الحالات الصعبة للعيادات والمشافي لتلقي العلاج اللازم".