رفح/الداخلية/علاء
ابو معمر:
مكَّن
التقدم الإلكتروني الذي يشهده العالم المجتمع من استخدام وسائل الاتصال الحديثة، غير
أن البعض استخدم هذه التكنولوجيا في الإساءة للآخرين والتعدي على حرياتهم الشخصية،
ووصل إلى حد الإساءة للمجتمع الفلسطيني مما أظهر ما عُرف مؤخرًا بالجرائم الالكترونية.
ويتابع
العاملون في قسم المصادر الفنية والجرائم الالكترونية في إدارة المباحث العامة التابعة
لشرطة محافظة رفح على مدار الساعة أشخاصًا محترفين في الجريمة الالكترونية، ابتزوا
مواطنين عبر الوسائل الالكترونية المختلفة.
رئيس
قسم المصادر الفنية والجرائم الالكترونية النقيب مصطفى العرقان في مباحث شرطة رفح،
قال في هذا الصدد، :"إن ظاهرة الجرائم الإلكترونية انتشرت في السنوات الأخيرة
بشكل ملحوظ مما استدعى إلى استحداث قسم خاص لمتابعة هذا النوع من الجرائم.
وأضاف
العرقان "أن قسم المصادر الفنية يتابع قضايا الجرائم الالكترونية التي تشمل السب
والقذف والتشهير والابتزاز والنصب والاحتيال والتسول الكتروني والتواصل مع الخارج والعلاقات
غير الشرعية وسرقة عناوين نطاقات (IP)، وسرقة الحسابات البنكية وانتحال الشخصيات وجرائم الاتصالات، إلى
جانب متابعة الكاميرات المنتشرة في المحافظة.
وأوضح
العرقان أن ظاهرة التسول الالكتروني والتواصل مع الخارج "تحديدًا دول الخليج"
عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل جمع الأموال وبطرق مشينه وغير شرعية وأحيانا لا
أخلاقية.
ولفت
العرقان إلى أن ظاهرة التسول الإلكتروني منتشرةً بشكلٍ لافت، ومشيراً إلى أنها تسيء
لأهل غزة في الخارج.
وقال
إن بعض الجهات استغلت حاجات الناس المادية، وصورتهم وجمعت الأموال لجيوبها الخاصة ومصالحهم
الشخصية.
وأوضح
رئيس قسم المصادر الفنية والجرائم الالكترونية، أنهم تعاملهم مع أكثر من 30 شكوى شهريًا،
منوهًا إلى أن قسم المصادر الفنية تنجز شهريًا ما يقارب 90% من القضايا المقدمة
لهم.
وأوضح
العرقان أن العمل لدى دائرة المصادر الفنية بات اليوم منظماً بشكل أكبر حيث يقوم طاقم
متخصص لديهم بمتابعة ملف الصفحات الإلكترونية، مستطرداً "نسعى بشكل جدي نحو مكافحة
الجرائم الالكترونية ونتعامل معها بشكل علمي وفني بطرق متعددة".
وأشار
إلى أن سهولة استخدام الانترنت سهل ارتكاب الجرائم الإلكترونية وإتاحتها للجميع إلى
جانب انتشار البطالة في المجتمع وقلة الوازع الديني عند بعض فئات المجتمع.
وقال
العرقان :"رغم صعوبة هذه الجرائم ،استطعنا التعامل معها، وأنهينا عددًا كبيرًا
من القضايا وبسرعة كبيرة مع المحافظة على سريتها وخصوصيتها".