النائب الحية: هناك انسجام وتكامل بين المؤسسة الأمنية والفصائل والمجتمع
سويرجو: نفخر بإنجازات الشرطة وقوة السلطة تكمن في قوة المجتمع المدني
اللواء أبو نعيم: نهيب بشعبنا التعاون مع الحملات الشرطية بهدف تحقيق السلامة المرورية
اللواء البطش: أبناء شعبنا شُركاء معنا في مشروع الأمن وبسط السيطرة والقانون وتحقيق الطمأنينة
غزة / الداخلية:
أشاد
النائب في المجلس التشريعي د. خليل الحية بحالة الانسجام والتعاون والتكامل بين
المؤسسة الأمنية والمؤسسات الفصائلية وكافة شرائح المجتمع.
جاء
ذلك خلال حفل نظمته الشرطة الفلسطينية لعرض إنجازاتها خلال عام 2016 المنصرم، بمشاركة النائب في المجلس التشريعي
د. خليل الحية وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم ومدير عام
الشرطة اللواء تسير البطش وعدد من مدراء الأجهزة الأمنية والإدارات في الوزارة
والشرطة.
كما
شارك في الحفل لفيف من الشخصيات الاعتبارية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية
والإسلامية والوجهاء والأعيان ورجال الإصلاح في قطاع غزة.
وعُرض
خلال الحفل فيلم قصير يُسلط الضوء على أبرز إنجازات ومهام الشرطة وإداراتها
المختلفة خلال العام الماضي، كما تم توزيع مجلة ورقية تحتوي على أبرز الإنجازات.
حاضنة
للمشروع الوطني
وقال
النائب الحية في كلمة باسم الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إنَّ "المؤسسة
الأمنية أمامها تحديات كبيرة في كيفية المحافظة على العقيدة الأمنية لرجال الأمن واستمراريتها
كحاضنة للمشروع الوطني وللفصائل ودرعاً للأمن والمواطن ومُوزنتها بين متطلباتها
وحاجاتها وبين حاجات المجتمع".
وأشار
الحية إلى أن الاحتلال يُحاول اختراق المجتمع فيكسر وحدته ويُدمر أخلاق أبنائه،
مؤكداً أن المؤسسة الأمنية تقف بأجهزتها وفي قلبها الشرطة على رأس هذه الأمانات
وهذه التحديات.
وأضاف
"نحن أمام صورة مشرفة لرجل الأمن الفلسطيني المفعم بالإرادة والإيمان الذي
يتحدى الصعاب ويفرش رداءه وروحه لأبناء شعبه لا يلتفت لقطع الراتب ولا يلتفت
للتحديات".
وعبَّر
الحية عن فخر واعتزاز شعبنا بمؤسسته الأمنية في قطاع غزة، مستطرداً "هناك
متابعة ورقابة مستمرة من المجلس التشريعي للمؤسسات وهناك تعاون ومتابعة بين
المؤسسة التشريعية والمؤسسة الأمنية".
ولفت
إلى أن وزارة الداخلية فتحت أبوابها أمام كافة أبناء شعبنا، مبيناً أن هذا التناغم
اليوم بين مكوناتنا الأمنية والمجتمعية دليل صحة ويجب أن تبقى المؤسسة الأمنية
مؤمنة بعقيدتها الوطنية لأنها مؤسسة تحمي شعبنا وقضيته.
وعدَّ
النائب الحية أن المؤسسات الأمنية الرسمية مثلت رداء وعباءة حامية لفصائل المقاومة
لا تُؤمن بالتنسيق الأمني فهو مُجرمَّ ومُحرمٌ، مضيفاً "هذه العقيدة نحن
نُباركها وندعمها ونرعاها ونغرسها ونسقيها بكل عوامل القوة والثبات".
سلاح
المقاومة
ونوه
إلى أن شعبنا وفصائله وقواه الحية وعائلاته يُؤمنون أن سلاح المقاومة يُدخر لحماية
شعبنا والدفاع عنه ومواجهة العدو تحضيراً لمعركة التحرير، مضيفاً "يجب أن تقف
الفصائل أمام مسئولياتها وتضرب على يد أبنائها المتجاوزين الذين يستخدمون سلاح
المقاومة في حالة المجتمع هذه أمانة ومسئولية عالية".
وطالب
الحية في ختام كلمته بضرورة أن تتضافر جهود أبناء شعبنا مع المؤسسة الأمنية لأننا
لا يُمكن أن نُوفر الأمن ما لم تُوجد ثقافة وعقيدة لدى المواطن أن هذه المؤسسة هي
مؤسسته ورجل الأمن هو ابنه يقف في الشارع تحت الحر وتحت المطر ليُوفر الأمن لهم.
وخاطب
رجال المؤسسة الأمنية بقوله "هذا مجتمعكم الذي أنجبكم هؤلاء أهلكم آباءكم
أمهاتكم إخوانكم أنتم اليوم مطالبون أولاً ديانة ووطنية قبل الوظيفة أن تحنوا على
هؤلاء".
وأضاف
أن "المؤسسة الأمنية أمام العقيدة السليمة والإيمان الصادق والعزيمة القوية
لا تقف أمامها أي عقبات ولا تحديات"، مؤكداً حرصهم على حماية المشروع الوطني لتحرير
الأرض وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية على ترابنا الفلسطيني لننعم ككل
العالم بدولتنا.
إغراق
القطاع
بدوره
حذَّر اللواء أبو نعيم مما وصفها بخطط ترمي لإغراق قطاع غزة بالمخدرات، مؤكداً أن
الأجهزة الشرطية وعلى رأسها المكافحة ضبطت كميات مخدرات في شهر يناير الماضي
يُعادل ما تم ضبطه خلال العام 2016
بأكمله، الأمر الذي يتطلب وقوف الجميع عند مسؤولياته لمواجهة هذه الآفة.
في
سياق آخر، قال أبو نعيم إن "وزارة الداخلية أمام مرحلة جديدة لإنهاء الخلافات
بين المواطنين وتنظيم عمل النظارات الشرطية".
وأشار
إلى لدى وزارة الداخلية وأجهزتها الشرطية إنجازات تُعتبر بمثابة العمود الفقري
للعمل الشرطي والأمني، مضيفاً "العمل الشرطي استمر طوال العام الماضي رغم نقص
الافراد والمعدات والمقار".
ولفت
إلى أن الداخلية تُجري حالياً تدريب 500
من الأفراد الجدد لإلحاقهم قريباً في الأجهزة الأمنية والشرطية، مبيناً أن هذا
العدد لا يُلبي القليل من حاجة الوزارة.
إلى
ذلك، أوضح أبو نعيم أن السلاح في قطاع غزة له وجهة واحدة هي مقاومة الاحتلال، مستطرداً
"لذلك لن نسمح باستخدامه في غير هذه الوجهة".
وتابع
"نُعاني من آلام يومية ناتجة عن حوادث الطرق وخاصة حوادث الدراجات النارية،
لذلك نهيب من المجتمع التعاون مع الحملات الشرطية بهدف تحقيق السلامة المرورية".
فخر
واعتزاز
من
جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ذو الفقار سويرجو : "هناك
إنجازات نفتخر بها في عمل الشرطة وأنا من المتابعين جيداً لعمل الشرطة بكافة
أقسامها ومراكزها".
وأكد
سويرجو على وجود حالة من التواصل المستمر بين المجتمع المدني وأجهزة الشرطة في
كافة أقسامها، مشيراً إلى قيامهم بالكثير من الزيارات لكافة المراكز والأقسام للاطلاع
على حجم الإنجازات.
وعبر
القيادي في الجبهة الشعبية عن فخرهم واعتزازهم بالدور الشرطي وتواصلهم المستمر مع
المجتمع المدني، مضيفاً "شيء طبيعي أن تحدث بعض التجاوزات في عمل الشرطة، لكن
هناك إنجازات وتواصل مع المجتمع المدني كان يمثل جزء كبير من إصلاح وتصويب هذه
التجاوزات".
وعدَّ
سويرجو قوة السلطة تكمن في قوة المجتمع المدني، مضيفاً "لذلك نقول للقائمين
على الأجهزة الأمنية والجهات السيادية في القطاع عليكم بالاستمرار في التواصل مع
المواطن لأن قوتكم تكمن في تعزيز سلطة المواطن".
وعبر
سويرجو عن أمله في إتاحة المزيد من الحريات العامة للمواطن والتواصل مع المجتمع
المدني والعمل مع المواطن على أنه سيد السلطة وصاحب الموقف.
نشر
الأمن
من
جهته، أكد اللواء البطش أن الشرطة تعمل من أجل أبناء شعبنا، ويسهر ضباطها وأفرادها
يعملون بكل جد واجتهاد رغم قلة الإمكانيات المتاحة إلا أنهم يُدركون أن خدمة شعبهم
ونشر الأمن والمحافظة على الأرواح والممتلكات والقانون هو أسمى رسالة يقومون بها.
وقال
البطش خلال كلمة له : "أبناء شعبنا شُركاء معنا في مشروع الأمن وبسط السيطرة
والنظام والقانون وتحقيق الطمأنينة في المجتمع لذلك نأمل أن يكون عام 2017 عام الأمن والاستقرار والطمأنينة".
وفيما
يتعلق بدور الشرطة في مكافحة المخدرات، أوضح البطش أن المخدرات التي تُضبط بكميات
كبيرة إشارة وبشكل واضح إلى أن القطاع بأهله وشبابه محط استهداف من أطراف مختلفة
على رأسها الاحتلال.
وشددَّ
على أن المحافظة على المجتمع وقيمه وأبنائه وبناته هو واجب المجتمع مع المؤسسة
الشرطية، داعياً المجتمع إلى التعاون في سبيل حماية شعبنا أمام المخاطر الكبيرة
المحدقة به.
وأردف
قائلاً "يجب المحافظة على أرواح أبناء شعبنا ونأمل من المجتمع التعاون وتفهم
الإجراءات التي تقوم بها المواصلات وشرطة المرور".
كما
طالب اللواء البطش بضرورة الدفع بثقافة الالتزام بالقانون لأنه معيار لتقدم وتطور
الشعوب ورقي المجتمع والمحافظة على حالة من الاستقرار فيه، مضيفاً "الأعيان
والوجهاء وشرائح المجتمع لهم دور بارز في تحقيق الأمن وبسط سيادة القانون، من خلال
التعاون مع المؤسسة الشرطية في تنفيذ مهامها".