شمال غزة/ الداخلية:
افتتحت قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الاثنين، مجمع كمال عدوان الطبي التابع للخدمات الطبية العسكرية في محافظة شمال قطاع غزة.
وحضر الاحتفال اللواء توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، أ. يوسف الكيالي وكيل وزارة المالية، واللواء حسين أبو عاذرة قائد قوات الأمن العام وجيش التحرير، والعميد سعيد السعودي مدير عام الخدمات الطبية، ود. عبد اللطيف الحاج مدير المستشفيات في وزارة الصحة، أ. محمد أبو عسكر ممثلاً عن القوى الوطنية الفلسطينية بمحافظة الشمال.
كما وشارك في حفل الافتتاح الذي أقيم داخل مقر المجمع وسط معسكر جباليا، قادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، والكوادر الطبية والإدارية التابعة للخدمات الطبية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ووجهاء المحافظة.
وتفتتح الخدمات الطبية العسكرية، "مجمع عدوان الطبي" بعد نقل المقدرات الطبية والإدارية والفنية من مستشفى بلسم العسكري، وبعد مرور عام كامل على إغلاق مستشفى كمال عدوان الذي تم نقل طواقمه الطبية ومعداته إلى المستشفى الإندونيسي بإشراف وزارة الصحة.
بدوره قال اللواء توفيق أبو نعيم خلال كلمته إن افتتاح مجمع كمال عدوان الطبي يُعد خطوة أولى في طريق الصواب ودعم أهالنا في محافظة الشمال الصامد.
وأكد ضرورة أن تعمل وزارة الصحة على توسعت المرافق الصحية ودعمها في محافظة الشمال في ظل التزايد السكاني وزيادة حاجتهم إلى الخدمات الطبية.
وشكر أبو نعيم وزارة الصحة على ما تقدمه من خدمات طبية مشيراً إلى أنه الوزارة لا تتحمل وحدها المسؤولية وأن على الجميع أن يساندها ويدعمها.
كما ووجه شكره لطواقم مجمع عدوان، من "أطباء وممرضين وإداريين وفنيين" الذين نزلوا للميدان لكي يعملوا بأيديهم في سبيل إتمام هذا الصرح الطبي.
ويضم المجمع الطبي ثلاثة مستشفيات تخصصية وهي "الأطفال، والنساء والتوليد، والجراحة"، بالإضافة إلى عيادات خارجية، حيث يعمل بداخله ما يقارب 200 كادر طبي وفني وإداري.
من جهته قال العميد سعيد السعودي: "نطمأن أهلنا في محافظة الشمال بأننا معكم وجئنا من أجل تقديم الخدمات الطبية والصحية لكم، ونكرر ما قاله قادتنا بأننا خدماً لأبناء شعبنا".
وأضاف: "سيبقى هذا المجمع، بوجودكم ودعمكم مكاناً لتقديم الخدمات الطبية اللازمة"؛ مشيراً إلى أن الفضل الكبير في إنجاح هذا المشروع يعود إلى وزارة الصحة التي دعمتهم بالأطباء والممرضين والمستلزمات الطبية خاصة داخل مستشفى الأطفال.
وتمنى العميد السعودي من وزارة الصحة أن تستطيع توفير الكوادر الطبية الخاصة بمستشفى النساء والولادة داخل المجمع، وذلك ليتمكن المستشفى من تقديم خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء.
ومضى يقول: "سنكون نحن ووزارة الصحة توأمة في خدمة المواطنين وسيكون مجمع عدوان سنداً للمستشفى الإندونيسي".
وتوجه بالشكر الجزيل من قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، ولوزارتي الصحة والمالية، ولجميع الجهات والهيئات والمؤسسات والشركات التي كان لها دور في افتتاح هذا المجمع.
كما ووجه مدير الخدمات الطبية العسكرية، التحية لكوادر الخدمات "الإدارية والفنية والطبية"، الذين وقوفوا وقفت رجل واحد لإنجاح هذا المشروع على حد قوله.
من جانبه قال د. عبد اللطيف الحاج مدير المستشفيات في وزارة الصحة: "نعيش لحظات مميزة ونحن نقف سوياً لافتتاح هذا الصرح الطبي، الذي انقطع عطائه لمدة عام كامل ليعود من جديد لخدمة أبناء محافظة الشمال".
وأضاف: "أيقنا أن هذا الصرح يجب أن لا يزول، وأن يعاد افتتاحه ليقدم الخدمات الطبية وخاصة التي لا تستطيع وزارة الصحة أن تقدمها في محافظة الشمال ونقصد بذلك مستشفى الأطفال".
ولفت الحاج إلى أن وزارة الصحة حريصة على إبقاء الرعاية وضمان الصحي ووجود الخدمات الطبية في جميع محافظات قطاع غزة، بمشاركة كافة الجهات والمؤسسات والصحية الأخرى.
وأكد على أن وزارته تُصر على مواصلة التعاون، مع الخدمات الطبية العسكرية، من أجل ضمان سير تقديم الخدمات الطبية للمواطنين؛ مشدداً على أنهم سيبذلون جهداً كبيراً لتوفير الكوادر الطبية الخاصة بمستشفى النساء والتوليد بالتواصل مع الجهات المعنية لإتمام ذلك.
وفي كلمة أهالي محافظة الشمال شكر أ. محمد أبو عسكر وزارتي الداخلية والصحة على ما قدموه من جهود كبيرة في إتمام افتتاح هذا الصرح الطبي الذي مضى على إغلاقه عام كامل.
وتحدث أبو عسكر عن مطالب أهالي محافظة الشمال، مشيراً إلى أنهم يطمحون لخدمة طبية متكاملة من خلال تطوير مستشفى النساء والتوليد، وإمداده بالكوادر الطبية الكافية لاستقبال المدنيين والعسكريين.
وتجول المشاركون في حفل الافتتاح، داخل مرافق ومستشفيات وأقسام المجمع المختلفة حيث أبدوا إعجابهم بما رأوه من الخدمات المقدمة.
في ختام الحفل تم تكريم الجهات التي ساندت في إنجاح هذا المشروع والمتمثلة بالمؤسسات الحكومية والأهلية والشركات الخاصة.
