العقيد الكحلوت: 200 كادر طبي وفني يعملون داخل المجمع
غزة/ الداخلية/ محمد الزرد:
بين أروقة معسكر جباليا للاجئين، وفي قلب محافظة شمال قطاع غزة، تضع الخدمات الطبية العسكرية لمساتها الأخيرة، في تجهيز مجمعها الطبي الأول الذي يضم بين جنباته ثلاثاً من المستشفيات التخصصية المهمة في المجال الطبي، وعدداً من العيادات الطبية المختلفة، استعداداً لافتتاحه.
وسيضم مجمع كمال عدوان الطبي العسكري، بداخله المقدرات المادية والبشرية التي تم نقلها من مستشفى بلسم العسكري، بعد إغلاقه قبل شهرين، كونه يقع في منطقة حدودية متقدمة شمال القطاع، حيث كان يتم إخلاؤه حال وجود عدوان من قبل جيش الاحتلال، وكذلك لبعده عن مركز محافظة الشمال؛ حسب العقيد أحمد الكحلوت المدير الإداري لمجمع عدوان الطبي.
وفي السابق كان يشرف على إدارة مستشفى كمال عدوان كوادر طبية وإدارية وفنية تتبع لوزارة الصحة، قبل أن يتم نقل تلك الكوادر إلى المستشفى الإندونيسي، ويحل مكانها كوادر الخدمات الطبية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية.
مستشفيات تخصصية
وقال الكحلوت في حديثه "لموقع الداخلية": "يضم المجمع الطبي ثلاث مستشفيات تخصصية وهي "الأطفال، والنساء والتوليد، والجراحة"، بالإضافة إلى عيادات خارجية ستوفر يومياً ثمانية تخصصات طبية مختلفة، وذلك لتقديم الخدمات الطبية بكل سهولة، وتقسيم العمل وتطويره بما يخدم المواطنين.
ونوه المدير الإداري لمجمع كمال عدوان إلى أنه تم إعادة تأهيل وترميم المبنى ليصبح قادراً على استقبال المرضى والمراجعين، ويكون مناسباً لتقديم الخدمات الطبية لهم؛ مشيراً إلى أنه تم توفير المعدات الطبية اللازمة والأثاث والأسرَّة للمرضى، وتجهيز الغرف بمعايير صحية مميزة.
وأضاف: "توجد مصالح مشتركة بين وزارة الصحة والخدمات الطبية، وتعاون مباشر بين الطرفين لإدارة المجمع الطبي، وذلك من خلال توفير كوادر طبية من وزارة الصحة للعمل ضمن مستشفى الأطفال التابعة للمجمع كونه المستشفى الوحيد في محافظة الشمال".
أقسام متنوعة
وذكر العقيد الكحلوت أن هناك أقسام أخرى متنوعة، تتبع المجمع وهي قسم "الاستقبال والطوارئ بسعة 12 سريراً، وقسم العلاج الطبيعي، الأشعة، والمختبر، والصيدلية"؛ ولفت إلى وجود قسم الأرشيف الطبي الإلكتروني الذي يهتم بحفظ الملفات والبيانات الخاصة بالمرضى وكذلك الدراسات الطبية وهو يعد كمرجع قانوني، على حد قوله.
وأشار إلى أن مستشفى الجراحة تحتوي على 4 أقسام وهي "قسم العمليات وبه 3 غرف، وقسم الجراحة "رجال" وبه 10 أسرّة، وقسم جراحة "حريم" وأطفال وبه 18 سريراً، إلى جانب قسم المناظير".
200 كادر
ولفت إلى وجود 200 من الكوادر الطبية، بين أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، سيعملون داخل المجمع، وهو عدد قليل نسبياً الأمر الذي حال دون القدرة على استقبال المرضى أصاحب التأمينات المدنية في مستشفيات والعيادات التابعة له، باستثناء مستشفى الأطفال.
وخلال المرحلة الأولى من افتتاح المجمع، سيقدم خدماته للعسكريين من حملة التأمينات العسكرية فقط باستثناء مستشفى الأطفال، على أن يتم فتح المجال لاستقبال كافة المواطنين من المدنيين في كافة الأقسام، في مرحلة متقدمة، بعد توفير الكادر الطبي والمعدات اللازمة.
وأكد أنه تم التعاقد مع شركة نظافة خاصة، لتولي مسئولية نظافة المجمع داخلياً وخارجياً، منوهاً إلى أنه جاري التعاقد مع شركة تغذية لتلبية احتياجات المجمع.
مستشفى النساء والتوليد
من جانبه ذكر العميد محمد عاشور شحادة مدير مستشفى النساء والولادة بالمجمع، أن المستشفى تحتوي على 5 أسرّة توليد وهو زيادة عما كان عليه في مستشفى بلسم، وكذلك 22 سريراً موزعين على جراحات التوليد وأمراض العقم وما بعد الولادة".
ولفت إلى أن هناك نقصاً شديداً في عدد الكوادر الطبية، خاصة في "التمريض والقابلات" الأمر الذي أجبرهم على استقبال المواطنين من حَمَلة التأمين العسكري فقط كمرحلة أولى، إلى حين توفر كوادر طبية كافية وقادرة على استقبال كافة المواطنين.
ويضم المستشفى كوادر طبية استشارية مختصة في العقم والجراحة، وأمراض النساء، بالإضافة إلى 6 أطباء مقيمين لديهم خبرة واسعة في مجال "النساء والتوليد".
وأشار العميد شحادة إلى أن الخدمات الطبية، تطمح لإنشاء مبنى خاص منعزل لمستشفى النساء والتوليد، يكون له خصوصية كاملة.
مستشفى الأطفال
من جهته قال العقيد حسام أبو صفية مدير مستشفى الأطفال إن هناك تطوراً كبيراً داخل مستشفى الأطفال عما كان عليه سابقاً، حيث يضم 64 سريراً، بزيادة 100% عما كان عليه في السابق، حيث كان يضم 35 سريراً.
وأضاف: "تم توسعة قسم الاستقبال من 6 إلى 13 سريراً، وسيحتوي بداخله على غرفة خاصة لتوفير الخصوصية للأم وطفلها، إلى جانب وجود شاشة LCD تنشر خلالها إرشادات طبية وتوعوية للأمهات".
وأشار العقيد أبو صفية إلى أنه تم إضافة قاعة خاصة بالألعاب للأطفال يتم فتحها خلال الفترة الصباحية بالإضافة إلى توفير أخصائيين للدعم النفسي والسلوكي للأطفال وأمهاتهم.
وكخطوة مميزة، قامت مستشفى الأطفال بتغير ديكور الأقسام الداخلية بداخلها، ودهانها بشكل مميز وألوان ورسومات تتوافق مع طبيعة الوافدين إليه من الأطفال.
يشار إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق في مجمع كمال عدوان الطبي، حيث من المزمع افتتاحه خلال الفترة القليلة القادمة.