خانيونس/الداخلية/ إبراهيم أبو سبت :
طبيعة عملهم تحتم عليهم أن يتواجدوا في دائرة النار يتلقون حممها يدفعونها عنهم تارة ويكتوون بنيرانها تارة أخرى ، ضباط وأفراد هندسة المتفجرات في جهاز الشرطة الفلسطينية يتواجدون في أكثر الأماكن سخونة وخطورة ويتعاملون مع أخطر المواد المتفجرة خشية أن يعبث فيها المواطنين وتعرض حياتهم للخطر .
مهام وأعمال
بهذا الصدد يقول النقيب محمد الأسطل مدير فرع شرطة هندسة المتفجرات في محافظة خانيونس: " شرطة هندسة المتفجرات من احدى إدارات جهاز الشرطة الفلسطينية وتتمثل مهمتها الأساسية الاستجابة لأي نداء بوجود أجسام مشبوهة لفحصها والتأكد من سلامتها لاسيما أوقات الحرب والقصف حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين".
وأضاف: "كما وتعمل شرطة هندسة المتفجرات بالإشراف على عمليات تأمين كبار الزوار والاحتفالات والمباريات والمهرجانات ، مسح الدوائر والمؤسسات الهامة والسفارات ومنازل السفراء والمواقع الحيوية ووضع الخطط اللازمة لمكافحة أي عملية تخريبية قد تتعرض لها " .
وبيًن الأسطل أن شرطة هندسة المتفجرات تعمل على مدار الساعة دون كلل ولا ملل لحماية أرواح وممتلكات المواطنين يعرضون أنفسهم للمخاطر الكبيرة حتى يعيش المواطن بأمن وأمان واستقرار على أرضه المسلوبة والتي تتعرض للكثير من الهجمات والقصف والتي تترك خلفها الكثير من الصواريخ والقنابل التي لم تنفجر.
وأكد النقيب الأسطل أن هندسة المتفجرات في المحافظة تعمل على مدار الساعة وخبرائها دائما في حالة استعداد تام لأي طارئ ، وهدفها الأساسي والسامي التعامل مع الأجسام المشبوه والمتفجرات في كافة الأماكن داخل منطقة الاختصاص وازالتها وتأمين المنازل التي تتعرض للقصف واخلاء المخلفات التي لم تنفجر بها وخاصة في المناطق الحدودية .
فريق مختص
وأوضح النقيب الأسطل أنً لديهم فريق هندسة مختص مهمته الأساسية إزالة أي أجسام مشبوهة تمثل خطراً على حياة المواطنين والعمل على متابعة إزالة المباني التي تعرضت للقصف خوفاً من وجود صواريخ ومواد خطرة لم تنفجر والتعامل معها وذلك حفاظاً على أراوح المواطنين.
وحول كفاءة طاقم خبراء الهندسة أكد النقيب الأسطل أن لديهم كادر بشري يتمتع بخبرة واسعة وكفاءة عالية في مجال التعامل مع المتفجرات وجميعهم تلقوا الكثير من الدوارات والمحاضرات التي أكسبتهم الخبرات للقيام بمثل هذه المهام الصعب والتي يكون الخطأ الأول فيها هو الأخير.
وأشار النقيب الأسطل إلى أن إدارته تقوم بشكل دوري بالعديد من الحملات التوعوية والتثقيفية في المدارس والجامعات والمؤسسات المدنية والأهلية في المحافظة والتي تهدف إلى توضيح وإبراز مخاطر المواد المتفجرة وكيفية التعامل معها والابلاغ عنها.
كما وتعمل إعداد النشرات التوعية التي تُوزع داخل المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة والمساجد لتوصيل الرسالة وهي الحفاظ على الأبناء وذلك عبر عرض مواد خاصة بالمتفجرات واستعراض بعض الصور والنماذج والعينات للفئات المستهدفة من خلال برامج توعية مستمرة في كافة الأماكن.
إنجازات رغم التحديات
ونوه النقيب الأسطل إلى أن ضعف وقلة الإمكانيات وشح الموارد وعدم ادخال الأدوات للخبراء وعدم توفير الميزانيات التشغيلية له الأثر السلبي على العمل إلا أن شرطة هندسة المتفجرات تعالج هذه الأثر السلبي بالكادر البشري الذي حمل على عاتقه الأمانة التي حملها له الشعب في الحفاظ على الأرواح والممتلكات .
وأشار النقيب الأسطل إلى بعض إنجازات ادارته خلال الربع الأول من العام الحالي حيث ذكر أنهم تعاملوا مع أكثر من " 70 " مهمة ما بين كشف مواد متفجرة وابطالها واتلاف أخرى وتأمين مواكب ومسح أماكن عامة وغيرها.