معــبر رفــح.. الرئـة الوحـيدة تخــنُق الغزيّــين

13 مايو/أيار 2016 الساعة . 12:30 م   بتوقيت القدس


غزة/ الداخلية:

على أحرِّ من الجمر، انتظر الكثير من المُسافرين "أصحاب الحالات الإنسانية" خبر فتح معبر رفح البري _ استثنائياً _ ليومين فقط, علَّهم يجدون لأنفسهم مَخرجاً لقضاء حاجاتهم بعد أكثر من 85 يوماً من الإغلاق المُستمر.

 

"معبر رفح البري" البوابة السـوداء والتي تُلقي بظلالها الشاحبة على سجنٍ كبير، في بقعةٍ لا تتعدى الـ 360 كلم باتت تُكابد عنـاء الحصـار المضروب عليها منذ عدة سنـوات.

 

الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون في قطـاع غزة, دفعت الآلاف منهم إلى الانتظار منذ ساعات الصباح الباكر على عتبات صالة معبر رفح الخـارجية وصالة أبو يوسف النجار، في انتظار السلطات المصرية لتأذن لهم بالعبور عبر الرئة الوحيدة للقطـاع.

 

أصحاب الحالات الإنسانية "المرضى, والطلاب, وأصحاب الإقامات, والأجانب, وغيرهم من فئات وشرائح المُجتمع الغزي" باتوا يحلمون كل يوم بتسهيل أمورهم دون تعقيدات، إلا أن هذا الحلم يواجه استمرار الإغلاق والتضييق وتحقيقه - على ما يبدو - سيبقى "بعيد المنال".

 

بعد فتح السلطات المصرية البوابة السوداء من جديد ولمدة يومين فقط بشكلٍ استثنائي، في ظل تكدس أعداد المُسافرين, وهي بالطبع غير كافية لحل أزمة متفاقمة منذ أكثر من عام ونصف، حيث وصل عدد المحتاجين للسفر من الحالات الإنسانية أكثر من 30 ألف مُسافر وفق إحصائية الوزارة مؤخراً.

 

وزارة الداخلية والأمن الوطني دعت في تصريحات سابقة السلطات المصرية لاتباع سياسة جديدة تراعي الظروف الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة وتقدير الأوضاع الصعبة للحالات الإنسانية التي تزداد كل يوم، والعمل على فتح معبر رفح لمدة أطول.