غزة / الداخلية
تُعد الإدارة العامة للتخطيط والتطوير "الشق المدني" في وزارة الداخلية والأمن الوطني من الإدارات الرائدة في العمل الإداري الحكومي، من خلال الخطط والمشاريع التي تُنفذها والبرامج التنموية التي تطمح لتطبيقها بهدف تحسين جودة الأداء في الوزارة وإداراتها المختلفة.
وتضم إدارة التخطيط والتطوير في الشق المدني بوزارة الداخلية ثلاث دوائر رئيسية تشمل دائرة المشاريع ودائرة التطوير المؤسسي ودائرة البحث العلمي والدراسات والتي تضم كل دائرة منها عدة أقسام وكوادر بشرية متخصصة.
أنظمة وسياسات
وفي هذا الصدد، أكد صلاح الأشقر مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة الداخلية أن إدارته تختص في مجال إعداد الخطط الإستراتيجية والتشغيلية للوزارة بشقها المدني وتحويلها إلى مشاريع تنموية وتطويرية، إضافة إلى تقديم الأبحاث والدراسات التي تخدم قيادة الوزارة.
وقال الأشقر في حديث لـ"موقع الداخلية" : "نهتم بتطوير أنظمة وسياسات وجودة العمل في الوزارة بشقها المدني بمختلف إداراتها"، مشيراً إلى أن إدارة التخطيط والتطوير تعمل من خلال مسارين الأول يهدف للاهتمام في تطوير أنظمة وسياسات الوزارة والثاني يهدف لتطوير الكادر البشري والموارد البشرية.
وأوضح أن إدارة التخطيط والتطوير بالداخلية تسير في خطوات للصعود على سلم الجودة، لافتاً إلى سعيهم لتحقيق جودة شاملة لكل مكونات الشق المدني في الوزارة وفقاً لمعيار التميز الأوروبي المعمول به في العمل المؤسساتي (EFQM).
وأضاف "نسعى حالياً في اتجاه تطبيق المعايير على أرض الواقع وتنفيذها في عمل الوزارة وسياساتها العامة وخططها الإستراتيجية والتشغيلية المختلفة".
دائرة المشاريع
بدوره، أوضح م. ياسر حسونة مدير دائرة المشاريع أن دائرته تهتم بعد إعداد مقترحات المشاريع بمتابعة التعاون والتشبيك مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للبحث عن تمويل لتلك المشاريع بهدف تنمية الموارد البشرية والمادية.
وأشار إلى أن الدائرة أعدت 4 مشاريع خلال عام 2015 الماضي، وتم الانتهاء قريباً من إعداد 5 مشاريع جديدة حسب الخطة لعام 2016م.
وفيما يتعلق بالشق التدريبي وصف حسونة العلاقة بين إدارتهم ودائرة التدريب التابعة لإدارة الشئون الإدارية في الشق المدني بـ"العلاقة التكاملية"، لافتاً إلى أن وظيفتهم تكمن في إعداد خطة إستراتيجية لتدريب العاملين في الوزارة وتطوير قدراتهم وتقوم دائرة التدريب بتنفيذ تلك الخطة وإعمالها على أرض الواقع.
وقال مدير دائرة المشاريع : "نُعد الخطة وندرس الاحتياج التدريبي وتقوم دائرة التدريب في الشق المدني بتنفيذ هذه المشاريع والخطط"،
واستعرض حسونة المشاريع التي أعدت دائرته دراسات لها، لافتاً إلى أن أبرزها المشروع المركزي الذي يحمل عنوان "تطوير مراكز الخدمة في المديريات الخمس بالشق المدني"من خلال العمل على نظام Q.M.s وهو باختصار عبارة عن تركيب طابعة يسحب من خلالها المواطن رقم وينتظر رقمه على الشاشة الرقمية المعدة لذلك.
ومضى يقول "يأتي هذا لملائمة التطور الالكتروني والتكنولوجي ويهدف لتحقيق راحة المواطن والموظف من خلال السرعة في تسليم واستلام معاملة المواطن، حيث أننا سنشرع بتنفيذ العمل بهذا المشروع خلال العام الجاري، إلى جانب سلسلة مشاريع تهدف لتطوير الكادر البشري وتطوير أماكن العمل في الوزارة".
كما أعدت دائرة المشاريع بحسب حسونة مشروع لإنشاء قاعدة تدريب محوسبة في الوزارة على الطراز الحديث ومشروع توفير حقائب إسعافات أولية في مراكز ومديريات الشق المدني بالتعاون مع مديرية الخدمات الطبية ومشروع إنشاء لوحة إرشادية مضيئة كبيرة على مفترق السرايا وسط غزة تحتوي على أمكان الخدمة في كافة الوزارات والإدارات التابعة للداخلية.
التطوير المؤسساتي
من جانبه، ذكر م. بلال أبو شنب مدير دائرة التطوير المؤسساتي أن الدائرة تُركز على ثلاث ملفات رئيسية تشمل ملف التخطيط وملف الجودة وملف التقييم المؤسساتي.
وقال أبو شنب في حديث لـ"موقع الداخلية" : "نقومبإعداد الخططونُمثل الوزارة في لجان التخطيط الحكومية"، موضحاً أن قسم التخطيط يهتم بإعداد الخطط الإستراتيجية والتشغيلية وخطط الطوارئ للوزارة بشقها المدني ، إلى جانب سعيها لنشر ثقافة التخطيط في الوزارة.
ولفت إلى أن دائرة التطوير المؤسساتي عملت عام 2014 على تفعيل ملف الجودة لتقييم المؤسسات والإدارات في الوزارة، مبيناً أن هذا الملف يُعنى بتحسين العمليات كـ"مدخلات ومخرجات" وفق نماذج الجودة العالمية.
البحث العلمي
من جهته، أكد باسم قويدر مدير دائرة البحث العلمي والمعلومات في الإدارة العامة للتخطيط والتطوير أن دائرته تعمل من خلال مسارين يتمثلان في الدراسات والبحث العلمي في وزارة الداخلية.
وأشار قويدر إلى أن دائرة البحث العلمي مستحدثة منذ شهر إبريل/نيسان من عام 2014 وتسعى خلال الفترة الحالية لتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة ذات العلاقة بالبحث العلمي.
وأضاف "نعمل على توجيه الطلاب الراغبين في إتمام دراساتهم العليا لأبحاث تخدم المجتمععموماً وعمل وزارة الداخليةخصوصاً ونُوجه الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بخصوص قيام طلابهابأبحاثتريدها الوزارة".
وذكر قويدر أن دائرة البحث العلمي والمعلومات تُزود الباحثين بالمعلومات المطلوبة عن عمل الداخلية، منوهاً إلى أهمية المعلوماتية في دعم اتخاذ القرار وإيجاد حلول للمعيقات التي تُواجه عمل الوزارة.
وزاد في حديثه "نطمح خلال الفترة المقبلة لإطلاق جائزة التحصيل العلمي لأفضل بحث علمي وأفضل دراسة يتم إعدادها داخل وزارة الداخلية، كما نسعى لتشكيل فريق بحث علمي يهتم بدراسة الأبحاث المعروضة على الوزارة بهدف تطوير الكوادر البشرية وتقديم خدمات أفضل للمجتمع".