الأول من نوعه

الإصلاح والتأهيل تفتتح معرض "إشراقة أمل" لمنتوجات النزيلات

12 مارس/آذار 2016 الساعة . 02:37 م   بتوقيت القدس

غزة / الداخلية

 

افتتحت المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية والأمن الوطني ، السبت ، المعرض الأول من نوعه لتسويق منتوجات النزيلات، حمل اسم "إشراقة أمل" ويتواصل على مدار ثلاثة أيام.

 

وشارك في قص شريط افتتاح المعرض بمنتجع الشاليهات على شاطئ بحر غزة كل من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم والنائب العام المستشار د. إسماعيل جبر ومدير عام الشرطة اللواء تيسير البطش ومدير المديرية العامة للإصلاح والتأهيل العقيد وائل رجب ولفيف من المهتمين وممثلي المؤسسات والجمعيات.

 

تطوير المجتمع

 

وأكد النائب بحر أن شعبنا يُريد إصلاح وتأهيل النزيلات ليخرجن بعد انتهاء محكومياتهن من أجل بناء وتطوير المجتمع، مشيراً إلى أن للمرأة الفلسطينية باع طويل في خدمة المجتمع.

 

وقال بحر : "ما تم عرضه داخل هذا المعرض للتأهيل والتثقيف يدل على أننا نمضي في حضارة الإسلام ونتباهى بما تقوم به النزيلات"، مشيداً في ذات السياق بالإرادة القوية للداخلية في خدمة أبناء شعبنا وتُحافظ على أمن الوطن والمواطن رغم قلة الإمكانات والحصار المفروض على القطاع.

 

وأثنى بحر على أداء وزارة الداخلية وجهودها في ترسيخ الأمن وحماية حدود الوطن وكذلك حفظ الجبهة الداخلية وتوفير الأمن للمواطن الفلسطيني، مثمناً الجهود التي بذلتها النزيلات من خلال اعداد المنتجات التي تضمنها المعرض ، آملا أن تعود النزيلات إلى خدمة وطنهن وأبناء شعبهن، لكي يكن معول بناء في مجتمعنا الفلسطيني بدلا من معول هدم.

 

بدوره، قال اللواء أبو نعيم إن "شعبنا اليوم أمام حلقة غريبة من نوعها وفي مرحلة حاسمة وجادة في إعادة بناء المجتمع".

 

ولفت إلى أن المشاريع التي تستهدف بها الوزارة النزيلات بحاجة إلى تغطية قانونية ومادية وتثقيفية، مبدياً استعداد الوزارة لفتح الباب أمام كل من يسعى لتقديم الدعم والمساهمة في هذا المجال.

 

مجتمع سليم

 

وأضاف "رغم ما لدينا من حصار وضغط اجتماعي واقتصادي إلا أن أعداد النزيلات بسيطة رغم ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من ضغوط في مجتمعنا"، منوهاً في ذات السياق إلى حاجة الوزارة لأضعاف من الشرطيات للقيام بواجبهن في حفظ الأمن.

 

من جانبه، أكد العقيد رجب أن المديرية العامة لمراكز الإصلاح والتأهيل ستسعى جاهدة لتطوير هذا المشروع لكي يصل لباقي النزلاء لنصل إلى مجتمع سليم خال من الجريمة، موضحاً أن النزلاء والنزيلات هم ضحايا ما يقع على المجتمع من ظلم وضغوط.

 

من ناحيتها، أوضحت الرائد أمل نوفل مدير مركز إصلاح وتأهيل النزيلات أن معرض "إشراقة أمل" هو فرصة للنزيلات ليعملن بعد خروجهن من مراكز الإصلاح والتأهيل على سد احتياجاتهن الأساسية.

 

تأهيل النزيلات

 

وقالت نوفل : "نسعى من خلال هذا المعرض إلى تعزيز مفهوم إعادة إصلاح وتأهيل النزيلة ونعمل على إعادة تأهيلهن دينياً واجتماعياً وثقافياً ومهنياً".

 

وأعربت عن أملها في استثمار المؤسسات العاملة في غزة لمنتوجات النزيلات التي تُعبر عن تراث شعبنا وعن إتقان النزيلات، مضيفةً "الكل ينظر للنزيلة أنها مجرمة لكنها إنسانة من هذا المجتمع يُوجد بداخلها خير كثير ممكن أن نعيد تأهيلها ليصب ذلك في استقرار المجتمع".

 

ويحتوي المعرض على زاوية المطرزات والتي تضم أثواباً نسائية وشالات وحقائب مطرزة إلى جانب براويز وأشكال فنية وساعات وخرائط وغيرها من المشغولات اليدوية، كما يضم زاوية خاصة للملابس الصوفية وزاوية أخرى للمأكولات والحلويات.

 

وتخلل الافتتاح عرض فيلم وثائقي يُسلط الضوء على مشروع منتوجات النزيلات داخل مركز إصلاح وتأهيل غزة "أنصار" حمل عنوان  "أنامل" يُحاكي كيفية تحول عتمة السجون إلى لوحات فنية بإبداع النزيلات.