غزة/ الداخلية:
تعمل المديرية العامة للإمداد والتجهيز في وزارة الداخلية والأمن الوطني على توفير كل ما يلزم الموظف العسكري إدارياً ومادياً ليتمكن من أداء عمله وواجباته بكل جد وإتقان.
كما تُتابع مديرية الإمداد والتجهيز المشاريع الهندسية لمرفقات ومباني الوزارة التي تعرضت للاستهداف الصهيوني حيث عملت على تجهيز أماكن بديلة كي لا تتوقف الإدارات الخدماتية في الوزارة عن أداء مهامها وواجباتها تجاه المواطن.
توفير الاحتياجات
وفي هذا الصدد، استعرض العميد طلال النجار مدير عام مديرية الإمداد والتجهيز في سياق حديثه لبرنامج (قضايا الداخلية) الذي يبث عبر أثير إذاعة الرأي الفلسطينية أبرز الإنجازات التي سجلتها المديرية خلال الفترة الماضية رغم الصعوبات والعقبات التي واجهت عملها.
وقال النجار إن "الإمداد والتجهيز تُعني بالدعم اللوجستي وتوفير الاحتياجات الأساسية لعمل الداخلية وأجهزتها كالوقود والمركبات والمستلزمات العسكرية مثل الملابس الخاصة بعناصر الأجهزة الأمنية إلى جانب بناء مقرات للوزارة بمختلف أجهزتها".
وأشار إلى أن وحدة التدريب والتطوير التابعة للمديرية عقدت 13 دورة تدريبية خلال عام 2015 استهدفت 220 موظفاً، مبيناً أن الإمداد والتجهيز أنجزت 75% من خطة تطوير العنصر البشري لديها.
وأضاف "يجب أن يكون الموظف في الإمداد والتجهيز متميزاً في أدائه من حيث تقديم الخدمات وهذا يأتي من خلال التدريب والتطوير وعقد ورش العمل ليتميز الموظف في أدائه".
في سياق آخر، أكد العميد النجار سرعة استجابة الإمداد والتجهيز لاحتياجات وزارة الداخلية وتوفير البدائل والحلول في كافة الظروف في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي.
وتابع "قمنا بحوسبة جميع العمليات الإدارية لتسهيل الأعمال واستحداث دليل للإجراءات لكل ما يتعلق بعمل الإمداد والتجهيز وانطلقنا في العمل من خلال خطة سنوية لعمل المديرية خلال عام 2016م".
ولفت إلى أن الإمداد والتجهيز تعتمد في عملها على عزيمة وإصرار الموظف مما يدفعها لمزيد من النجاح والتميز في الخدمات المقدمة، مؤكداً اعتمادهم على العقل والكادر الفلسطيني.
مشاريع وإنجازات
وفي هذا السياق، أوضح النجار أن المديرية أعادت بناء مقر مكتب الوزير الذي استهدفه الاحتلال في عدوان صيف عام 2014 ومقر جهاز الأمن الداخلي في غزة.
وأردف قائلاً "تم تفصيل كرفانات مخصصة حتى يتمكن الموظف من أداء واجبه والقيام بعمله على أكمل وجه لأننا لن نقف عاجزين أمام الحصار وبدأنا بالفعل في توفير المواد اللازمة لبناء المقرات الأمنية المدمرة".
وكشف النجار النقاب عن الإنجاز الأول من نوعه على مستوى الحكومة متمثلاً في استحداث بطاقة ممغنطة بحيث يتم توفير كميات الوقود مباشرة لإدارات وأجهزة الداخلية، مبيناً أن البرنامج سُينجز خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري.
وأشار إلى أن الإمداد والتجهيز تمكنت من صناعة "عصا التنفا" التي تُباع في الخارج بمبلغ 100 دولار داخل ورشها الفنية بتكلفة 35 شيكل للعصا الواحدة، موضحاً أن هذا المشروع وفر على الداخلية مبالغ كبيرة لتوفير هذه العصا للأجهزة الأمنية والشرطة.
كما استعرض النجار عمل مشروع المطابخ المركزية، مشيراً إلى إنشاء 6 مطابخ مركزية على مستوى القطاع وعمل برنامج للتموين يرتبط بالمطابخ المركزية بالوزارة.
ومضى يقول "يتم طهي الطعام في مطابخ خاصة بوزارة الداخلية يُشرف عليها كادر فني مميز وتُقدم الطعام الطازج بأفضل جودة للموظف المناوب في الفترة المسائية".
إدارات ووحدات
وبخصوص الإدارات المنبثقة عن الإمداد والتجهيز، ذكر العميد النجار أن المديرية تتكون من عدة إدارات تعمل في خدمة وزارة الداخلية من أهمها إدارة الترخيص والمحروقات وإدارة المستودعات والتسليح وإدارة الإنشاءات الهندسية وإدارة المشتريات وتدقيق الحسابات وإدارة الآليات وإدارة التمويل والإعاشات.
كما تضم الإمداد والتجهيز وحدات تُساند الإدارات المركزية لديها كوحدة الشئون الإدارية والمالية ووحدة الرقابة والتفتيش ووحدة التخطيط والتطوير ووحدة العلاقات العامة والإعلام ووحدة الشئون القانونية.
وتحدث النجار عن العمل الملقى على عاتق إدارات الإمداد والتجهيز، موضحاً أن إدارة الترخيص والمحروقات تُتابع احتياجات الداخلية من المركبات وتقوم بترخيص وتأمين كافة مركبات الوزارة.
وفيما يتعلق بمهام إدارة المستودعات والتسليح، بيَّن النجار أن الإدارة تعمل تحديد ومتابعة توفير احتياجات الداخلية من أساس مكتبي أو أجهزة كهربائية أو حواسيب أو زي عسكري أو ذخيرة، كما تستلم منتجات الورش الفنية لكي تُسلمها للأجهزة المختلفة.
كما ينبثق عن إدارة المنشئات الهندسية عدة ورش كورشة الحدادة وورشة النجارة وورشة الألمنيوم وورشة الدهان والمطبعة ومصنع الخياطة تعمل جميعها على توفير احتياجات الأجهزة الأمنية وإدارات وزارة الداخلية.
كما تعمل ورش الإمداد والتجهيز بحسب العميد النجار على صيانة الآليات الثقيلة من خلال صيانة دورية للمركبات من حيث تغيير الزيوت والإطارات، مبيناً أن هذه الورش وفرت مبالغ طائلة على الوزارة.
وفي ختام حديثه، أثنى العميد النجار على جهود موظفي مديرية الإمداد والتجهيز وصمودهم في عملهم رغم الصعوبات والعقبات وتنكر حكومة الوفاق الوطني لموظفي غزة.
وطالب العميد النجار حكومة الوفاق بالالتزام بالتعهدات الملقاة على عاتقها وأن تُساوي بين الموظفين وتدفع رواتب موظفي الحكومة في غزة الذي يواصلون عملهم ويُقدمون كافة الخدمات.