غزة/الداخلية:
تعودت غزة أن تخرج من بطون حرائرها أبطالا يحمون وطنهم ، ويدافعون عن دينهم ، فكان من بينهم شهيدنا توفيق رياض قنن، ففي يوم الثلاثاء الموافق 2/ 6 / 1987م أبهج شهيدنا بقدومه في قلوب أهله السرور والفرح.
صفاته
تميز شهيدنا منذ صغره بصفاته الحسنة وبأخلاقه العالية ، فقد وصف بأنه الابن المطيع لوالديه والمحب لأهله ، حتى كبر ليصبح ذلك الشاب المهذب الخلوق الملتزم بدين الله عز وجل فقد أحبه الجميع ، لأنه صاحب خلق طيب وكريم ، وكان رحمه الله يساعد الجميع ويحب أصدقاءه وزملاءه ويعاملهم معاملة طيبة وحسنة .
درس شهيدنا توفيق رحمه الله المرحلة الابتدائية والإعدادية ، وكان في ذلك الوقت الطالب المهذب المتفوق المحبوب من مدرسيه وزملائه الطلاب في المدرسة وبعد أن أنهى شهيدنا المرحلة الثانوية ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي أحلت به وأسرته ، توجه شهيدنا ليطرق باب العمل ليساعد أهله في الحفاظ على لقمة العيش الحلال .
عمل شهيدنا في بداية حياته في الدهان لفترة وجيزة ثم انتقل للعمل في النجارة ، ليستطيع توفير قوت يومه ، حتى جاء أمر الله عز وجل ليكون أحد الأبطال المحافظين على دينهم ووطنهم ، ليعمل في الشرطة القضائية ، وعُرف عنه الإخلاص في عمله والنشاط الدائم .
كان شهيدنا وزملاؤه في ثالث أيام الحرب على غزة بتاريخ 30/ 12 / 2008 م ، متواجدين في شارع صلاح الدين بغزة حين قامت طائرات العدو الصهيوني بقصفهم مما أدي إلي استشهاده وزملائه على الفور رحمهم الله عز وجل ، لتفوح رائحة المسك على أرض غزة الطاهرة من أجسادهم وليلتقي شهيدنا توفيق ربه عز وجل شهيدا ، فإلى جنات الخلد يا شهيدنا .