غزة/ الداخلية:
نظمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية والأمن الوطني الأربعاء احتفالها السنوي لإنجازات عام 2015 تحت عنوان "يا قدس إنا قادمون" بمشاركة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ونواب في المجلس، ومدير قوى الأمن الفلسطيني اللواء توفيق أبو نعيم، ورئيس الهيئة اللواء محمود عزام، ومدراء الأجهزة الأمنية والشرطة.
كما حضر الاحتفال الذي عقد في قاعة الحرية على شاطئ بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة قادة في فصائل المقاومة الفلسطينية ومئات الضباط والأفراد.
وعبر الدكتور بحر في كلمته بالحفل عن فخره بنشاطات وإنجازات الهيئة مؤكدا أنها طريق النصر والتحرير، مضيفا "بهذه البرامج المتعددة التي تصب فيفهم العقيدة الإسلامية والأمنية والفكر الوسطي".
وأشار إلى أن هذه الأنشطة والفعاليات المميزة تتواصل على الرغم من مرور 10 سنوات على الحصار الذي فرض مباشرة عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية.
وقال الدكتور بحر "واجهنا الكيان ب3 حروب هدفت إلى طمس الصوت الحر"، مشيرا إلى الأزمة المالية التي تعانيها الوزارات والأجهزة في قطاع غزة.
وطالب النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي اللواء أبو نعيم ووزارة الداخلية بأن يأخذوا بالقانون كل محاولة للعبث بأمن المواطن وأن يقوموا بواجبهم تجاه هذه الفئات التي وصفها ب"الشاذة" التي تحاول بث الفوضى.
من جهته، أكد اللواء أبو نعيم أننا ما زلنا في البداية و"لن تأتي النهاية إلا بتحرير أرضنا"، شاكرا لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي على هذه الجهد الذي يبنى على ما ينجز سابقا وذلك نحو هدف بوصلته واضحة.
وقال "التوجيه السياسي أثركم يتبع في الأجهزة والمقار والمدارس والجامعات وفي مراكز التأهيل والإصلاح، وهذا الطريق من بداية عملكم وشكرا لكم على هذا العطاء".
وعبر اللواء أبو نعيم عن اعتزازه بهذا الأداء وهذه الانجازات، مضيفا "نتمنى أن يتوج بعمل يكون حفلنا القادم في القدس بإذن الله".
وأشار إلى أن عمل التوجيه السياسي والمعنوي لا ينتهي، مضيفا "هذا الجهد الذي تقوم به المحافظات ونحن نتابع أنشطتكم وجهدكم فلم تتركوا ساحة إلا نزلتم بها".
وأضاف "ما وصلت إليه الهيئة في بناء الكادر يقوم على القلة القليلة من المال والمقدرات وقلة الإمكانيات"، مشيرا إلى أن الهيئة بحاجة إلى دعم مادى ومعنوي، مشددا على أن هذا ما سنحققه في العام الحالي.
ولفت اللواء أبو نعيم إلى الاستهداف المتعمد لوزارة الداخلية والامن الوطني من قبل الاحتلال الصهيوني، قائلا "رغم ما نعانيه في الوزارة من استهداف فنحن الوزارة الوحيدة التي تعمل في العراء وندرك أننا نعمل بالرجال المخلصين وسنعمل بأظافرنا وبكل ما نملك وسنكمل ما بدأنا به".
من جهته، قال اللواء عزام "أيقنت الهيئة أنها تقف على ثغر جليل لتنهض بالحمل الثقيل، مقدما شكره للأجهزة الأمنية والإدارات المركزية وقادتها الذين أدوا واجبهم فتعاونوا معنا في تنفيذ برامجنا التوعويَّة فكانوا على الحق أعوانًا وفي العمل إخوانًا.
كما قدم شكره للمحاضرين والعلماء والدعاة الصادقين ولأصدقاء التوجيه السياسي المخلصين من نواب المجلس التشريعي و القادة والرموز والشخصيات وأساتذة الجامعات، الذين كان لهم دوراً بارزاً في اسناد التوجيه السياسي الميدان.
وأضاف "عام مضى وعام أتى ولمن سأل عن شِعارِ مسيرتنا نقول هما عينان، عين نحو تطهير النفس، وعين صوب تحرير القدس"، مشددا على أن انتفاضة القدس والأقصى كانت حاضرةً في عامنا هذا.
ووجه حديثه لأبناء شعبنا "أيها العقلاء، ويا أهل البصائر من أبناء شعبنا، عليكم أن تحكموا بين من يتربى على التنسيق الأمني ويفتخر بإحباط مئات العمليات الفدائية ضد الاحتلال وبين من يقف بجانب شعبه ويحمي ظهر مقاومته هل يستويان مثلًا ساء ما يحكمون".
واستعرض حصاد أنشطة عام 2015 ومن أبرزها معالجة حالات الانحراف الفكري، برنامج النخبة السياسي، دورات السياسة الشرعية، ودورات القرآن الكريم وعلومه، وتصحيح المفاهيم عبر تعزيز المنهج الوسطي لهذا الدين الحنيف في اجهزتنا الأمنية الوطنية على مستوى القطاع.
وأشار إلى أن كان التركيز على العقيدة الأمنية والدورات القرآنية والشرعية والمواعظ والكتائب الليلية الإيمانية والدروس والعروض المرئية، والمعايشات والمسابقات وطوابير الأركان والأمسيات والوقفات والجولات والملتقيات والمخيمات.
ولفت اللواء عزام إلى الفعاليات والأنشطة التي تستهدف الطلبة من لقاءاتُ صَّفيَّة وملتقياتُ النخب الطلابية لطلاب الثانوية والجامعات والمعاهد والكليات فضلاً عن اللقاءات مع الوجهاء والمخاتير ورموز المجتمع.
وختم "لعظم المسئولية والإنجازات التي تقوم بها هيئة التوجيه السياسي والمعنوي داخل الأجهزة الأمنية فقد نالت الهيئة وكوادرها ثقة وزارة الداخلية، ولهذا كُلفت الهيئة برئاسة عدة لجان على مستوى وزارة الداخلية كلجنة الأمن المجتمعي برئاسة العقيد زكي الشريف ، ولجنة الدراسات والبحث العلمي ولجنة المحاضرين برئاسة العقيدد. محمد الجريسي، بالإضافة لعضوية الهيئة للعديد من اللجان المهمة في الوزارة.