بالصور.. الشرطة تُكرّم ذوي شهدائها في ذكرى "الفرقان"

27 ديسمبر/كانون الأول 2015 الساعة . 08:21 م   بتوقيت القدس


هنية: الأجهزة الأمنية حققت الكثير من الإنجازات الوطنية التي لا يمكن التفريط بها

اللواء البطش: الشرطة حافظت على الأمن والأمان وقدمت الشهداء


غزة/ الداخلية/ لؤي الزايغ:

قال مدير عام الشرطة اللواء تيسير البطش: "إن الشرطة الفلسطينية تلقّت خلال حرب الفرقان ضربة قوية ظنّ البعض أنها ستكون القاصمة، إلا أنها استطاعت تخطي العقبات والحفاظ على الأمن والنظام العام وحماية الجبهة الداخلية وظهر المقاومة".



جاء ذلك خلال حفل "شهداء الشرطة.. للقدس منارة" الذي أقامته الشرطة لتكريم أهالي شهدائها، صباح اليوم الأحد، في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة في ذكرى العدوان الذي شنه الاحتلال نهاية عام 2008 "حرب الفرقان".



وحضر الحفل كل من رئيس الوزراء السابق أ. إسماعيل هنية ونائب رئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ومدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم وقادة الأجهزة الأمنية وشخصيات رسمية وفصائلية وشعبية.



وأضاف البطش: "إن الشرطة قدمت ما يزيد عن 600 شهيد خلال الحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة والتي تعرضت فيها مقراتها للدمار والقصف، في مشهد يؤكد وقوف الشرطة ووزارة الداخلية ككل في صف أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه.


حماة الجبهة الداخلية
وأكد اللواء البطش أن شهداء الشرطة خلال حرب الفرقان ارتقوا وهم على رأس عملهم يخدمون المواطنين ويحفظون أمنهم وسلامتهم.



وتابع: "إن الشرطة تشارك أبناء شعبنا جهادهم وتضحياتهم إلى جانب المقاومة، فهي تحمي الجبهة الداخلية والمقاومة تحمي الحدود من اعتداءات الاحتلال".



وقال: "رغم كل هذه الضربات والحروب التي تعرضت لها الشرطة إلا أنها استطاعت أن تنهض من بين الأنقاض والمقرات المهدمة وتقوم بكامل مهامها وتقدم كافة خدماتها للمواطنين في أحلك الظروف".



وتم خلال الحفل تكريم ذوي 600 شهيد قدّمتهم الشرطة الفلسطينية خلال الحروب التي شنها الاحتلال على غزة وفي مواطن بطولية أخرى.



بدوره أكد مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم أن الاحتلال لا يحترم قوانين أو مبادئ ولا يراعي حقوق الإنسان، لأنه تربى على قتل الأطفال والنساء وأنشأ دولته على تدمير الإنسان الفلسطيني.



وأضاف أبو نعيم: "ستستمر وزارة الداخلية في القيام بمهامها وواجبها وتقديم التضحيات برغم الحصار والدمار والأزمات, وفي هذا المقام نُكرم اليوم أصحاب التضحيات والعطاء أهالي الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن وطنهم وشعبهم, الذي نفخر ونعتز بهم".



وفي كلمة لأهالي الشهداء قدم أ. ماجد أبو مراد شكره وتقديره لقيادة الشرطة على لمسة الوفاء لدماء أبنائهم, مثمناً دورها في بسط الأمن والأمان والاستقرار في غزة.


فشل العدوان

وخلال كلمة له في الحفل لفت النائب د. أحمد بحر على أن الاحتلال الإسرائيلي في حرب الفرقان يهدف لضرب مفاصل الحكومة الفلسطينية من خلال قصف مقرات الشرطة ووزارة الداخلية، ظناً منه أن الشرطة لن تقوم لها قائمة إلا أنها بفضل الله أصبحت الأقوى والأجدر على قيادة قطاع غزة نحو تجاوز العدوان والحصار.



واستطرد بحر قائلاً: "في اليوم الثاني من حرب الفرقان وقفت الشرطة الفلسطينية بزيها الأزرق تُقدم الخدمات للمواطنين وهذا تحد واضح للاحتلال أنها لن تتخلى عن مهامها".



من جانبه أكد رئيس الوزراء السابق والنائب في المجلس التشريعي أ. إسماعيل هنية أن ذكرى الفرقان ذكرى عظيمة وتاريخية, وشهداءها هم شهداء التأسيس لكافة الانتصارات التي تأتي من بعدها كونها الحرب الأولى التي أسست لنقلة نوعية في الفكر والسلوك الفلسطيني.



وقال هنية: "من رحاب الشهداء ودمائهم أُقدم التحية لكم وأنتم ترسخون أساس الوفاء للقادة والجنود الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي, وأتشرف وأفتخر بأهالي الشهداء تاج رؤوسنا".



ولفت إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية تسير إلى جانب المقاومة في حماية الوطن والمواطنين، قامت ببناء مؤسسة وعقيدة أمنية جديدة ورسخت مفهوم أن الأمن سياج حماية للمقاومة والشعب وأن هذه الأجهزة لا يوجد في سياستها التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال بل ضده.



وأشار رئيس الوزراء السابق مستوى الأمن والأمان الذي ظل صامداً خلال الحروب، حيث لم الجرام أو السرقات خلال الحروب، مما يدل على أن الشعب يشكل حاضنة للمقاومة والشرطة.



وأردف قائلاً: "إن الأجهزة الأمنية حققت الكثير من الإنجازات الوطنية ولا يمكن لأحد أن يفرط بهذه الإنجازات العظيمة"، مُشدداً على ضرورة الحفاظ على تلك المكتسبات مهم كلف الثمن".