تعاملت مع 66 جسم مشبوه

هندسة المتفجرات برفح.. تضحيةٌ وفداء حمايةً لأرواح المواطنين

23 ديسمبر/كانون الأول 2015 الساعة . 10:47 م   بتوقيت القدس

رفح/الداخلية/خالد الصوفي:

 

في هذا الوطن جنودٌ مجهولون، هبوا لخدمة الوطن في سبيل رفعته وحماية شعبه، لم يبخلوا لحظة واحدة تجاهه ، يعملون بصمت، لحماية الشعب الفلسطيني من جبروت طائرات الاحتلال الصهيوني التي تقصف وترمي الصواريخ والقذائف في كل مكان من قطاع غزة المحاصر.

 

رجال هندسة المتفجرات هم أصحاب العمل الفدائي في ميدان المعركة والتواجد بمكان الاستهداف للتعامل مع الصواريخ والمخلفات الغير منفجرة بكفاءة وقدرة عالية من أجل الحافظ على سلامة حياة المواطنين الفلسطينيين.

 

وفي لقاءٍ خاص بالمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أكد الرائد إياد موسى مدير فرع هندسة المتفجرات في محافظة رفح أنهم متواجدون على مدار الساعة وقد كان لهم دورٌ بارز في العدوان الأخير على القطاع صيف عام 2014.

 

وأوضح موسى أن ضباط وأفراد الهندسة تواجدوا في الميدان أثناء العدوان لتغطية مناطق الاستهداف والمساعدة في إخلاء المواطنين من مناطق الاستهداف.

 

وأظهرت إحصائيةٍ عددية لإنجازات هندسة المتفجرات برفح أن إجمالي عدد المهام التي تم تنفيذها خلال العام الحالي بلغت "114" مهمة داخل المحافظة.

 

وأوضحت الإحصائية أن طواقم الهندسة تعاملت مع 66 جسم مشبوه , وسبع سيارات مشبوهة , كما تم الخروج في أربع مهمات معاينة داخل المحافظة , وتم إجراء 11 تحقيق ما بعد وقوع الانفجار لمعرفة السبب الرئيسي للانفجار.

 

هذا وتم خروج طواقم الهندسة في 21 مهمة تأمين للشخصيات المهمة وكذلك للوفود التي تزور قطاع غزة.

 

وبيَّن موسى أن لديهم طاقم متخصص في التعامل مع المتفجرات أكسبته الحروب الثلاثة الأخيرة المزيد من الخبرة في هذا المجال مع الاهتمام كذلك بعقد الدورات التخصصية في هذا الإطار.

 

وطالب موسي المواطنين بعدم التواجد في أماكن القصف والاستهداف وذلك لخطورة العديد من الصواريخ والقذائف التي قد يكون منها وقتية مما يؤدي إلى انفجارها.

 

كما وناشد المواطنين بعدم العبث في الأجسام مشبوهة، والابتعاد عن المناطق التي تعرضت للقصف، لافتاً إلى أن عدم التجمهر يفسح المجال لمهندسي المتفجرات بسرعة التعامل مع الصواريخ الغير منفجرة والأجسام المشبوهة وذلك لإعطاء التقارير والنتائج اللحظية حول المكان المستهدف.

 

وأكد موسى أن إدارة الهندسة تركت أثر جيد على نفسية المواطنين وزادت الطمأنينة على حياتهم فأصبحوا هم من يبادرون لتبليغ الشرطة عند مصادفتهم أجسام مشبوهة بهدف معالجتها.