غزة/الداخلية/بلال أبو دقة:
خرَّجت وزارة الداخلية والأمن الوطني _الشق المدني_ صباح أمس 127 متدرباً من منتسبي الشق المدني , كما كرَّمت الشئون العامة والمنظمات غير الحكومية في ذات الحفل جهاتٍ حكومية وخاصة , وذلك في قاعة ديوان الموظفين في مقر الشق المدني للداخلية جنوب مدينة غزة.
وحضر الحفل وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني د. كامل أبو ماضي ، والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمحافظات أ.عاهد حمادة، والوكيل المساعد لقطاع الأحوال المدنية والجوازات والإقامات وشئون الأجانب أ.ماهر أبو صبحة ، ،ومدير عام الإدارة العامة للشئون العامة أ.أيمن عايش، ولفيف من المدربين في وزارة الداخلية ووزارتي المالية والتربية والتعليم , بالإضافة إلى عددٍ من المراكز والهيئات والشركات المحلية.
وخلال كلمةٍ له في الحفل أكد د.كامل أبو ماضي على أهمية التدريب والانفتاح على آخر الأبحاث والدراسات العلمية واعتمادها في منهجية عمل الوزارة، حاثاً المتدربين على اغتنام ما اكتسبوه خلال ساعات التدريب واستخدام خبراتهم التدريبية في مجال العمل لتحقيق أهداف ورسالة وزارة الداخلية في تقديم ما هو أفضل للموطن الفلسطيني.
وشكر وكيل وزارة الداخلية مدير عام الإدارة العامة للشئون العامة وكافة طواقمها والخريجين والمدربين على الجهد المميز الذي يبذلونه للارتقاء بمستوى أدائهم.
بدوره, تناول المهندس عبد الماجد العالول، نائب مدير عام الإدارة العامة للشئون العامة بالداخلية مراحل تطور عملية التدريب من النمط التقليدي القائم على تقدير الاحتياج وإجراء محاضرات تدريبية تتناسب مع الاحتياجات إلى تحسين مخرجات عملية التدريب.
ونوه العالول إلى أن هذا الحفل جاء ليخرج 127 متدرباً من 7 دورات تدريبية ودبلوم مهني، بمتوسط 67 ساعة تدريبية لكل متدرب بعد أن تم تقييم أداء المتدربين في هذه الدورات وترتيبهم حسب تميز أدائهم.
من جهته, أكد مدير عام الشئون العامة والمنظمات غير الحكومية بوزارة الداخلية أ.أيمن عايش أن عدد الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية المسجلة في وزارة الداخلية بقطاع غزة بلغ 1003 جمعية منها 91 جمعية أجنبية والباقي محلية.
وأرجع عايش زيادة عدد الجمعيات إلى طبيعة الواقع الاجتماعي المتردي والأزمات التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحروب الصهيونية المتكررة والحصار الظالم وتخلي حكومة الحمد الله عن دورها.
هذا ويُشكل القطاع الأهلي أحد أركان النظام الاقتصادي الفلسطيني ؛ وتُعد الشئون العامة والمنظمات غير الحكومية بوزارة الداخلية المرجع الأساسي لقطاع العمل الأهلي وصمام الأمان نحو تفعيل مساهمته في التنمية الوطنية الفلسطينية.
وتُعنى الشئون العامة بالداخلية بمتابعة شؤون الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية والشؤون العامة للمواطن الفلسطيني.
وقال عايش إن "الأزمات المصطنعة في قطاع غزة تركت مساحة للعمل الأهلي حيث برز هذا الدور بقوة في منطقة صنفتها المنظمات الدولية بأنها منكوبة".
وأضاف : "مع اختلاف أجندات المانحين حافظت وزارة الداخلية على علاقة طيبة وجيدة مع الجمعيات وفق الأصول القانونية اللازمة , واضعين نُصب أعيننا أن مسؤولية الوزارة عن القطاع الأهلي مسؤولية أساسية".
وتابع : "دور المؤسسات الأهلية متعدد ومُركب حيث تتعدد مراحل العمل من التسجيل إلى المتابعة والتقييم والتفتيش والاطمئنان على سير عمل الجمعيات وفق القانون ومنع تغول الجمعيات على قطاعاتها أو العكس بما تقتضيه المصلحة الوطنية العُليا لأبناء شعبنا".
وفي ختام الحفل كرمت الإدارة العامة للشئون العامة والمنظمات غير الحكومية المدربين من وزارة الداخلية ومن الوزارات الأخرى ومن القطاعين الخاص والأهلي ؛كما تم تكريم المتدربين والمتدربات الذين أكملوا تلك الدورات بنجاح وتفوق، وتم تكريم الموظفين القُدامى لتفانيهم في العمل والمتطوعين على انخراطهم في مسيرة العمل التطوعي بالوزارة.