غزة / الداخلية / إبراهيم أبو سبت :
تعد الإدارة العامة لشرطة أمن الجامعات من الإدارات ذات الأهمية الكبيرة في جهاز الشرطة الفلسطينية كونها تحافظ على أمن واستقرار المؤسسات التعليمية العالية في الوطن.
ونستعرض أهمية دور شرطة الجامعات في قطاع غزة من خلال مقابلة خاصة مع مدير الإدارة العامة لشرطة أمن الجامعات في قطاع غزة العقيد إبراهيم محيسن.
استقرار الجامعات
وبدأ العقيد محيسن حديثه بالتعريف بشرطة أمن الجامعات بقوله هي إدارة تأسست منذ نشأة السلطة الفلسطينية ضمن جهاز الشرطة الفلسطينية ، وهي تهتم بأمن واستقرار الجامعات والمعاهد والكليات التابعة لوزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص.
وأوضح أن شرطة الجامعات تشرف على العديد من المؤسسات التعليمية العالية وتعمل على تأمينها في قطاع حيث تقوم بتأمين "22" مؤسسة تعليمية بينها المؤسسات التعليمية الكبيرة كالجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى وجامعة القدس المفتوحة وغيرها.
وأشار إلى أن عدد الطلاب الذين تقوم شرطة أمن الجامعات بتأمينهم داخل جامعاتهم وكلياتهم يبلغ حوالي " 15000" طالب وطالبة على مستوى قطاع غزة.
مهام وأعمال
وذكر العقيد محيسن أن من مهام شرطة أمن الجامعات حفظ الأمن والسكينة في الجامعات والحفاظ على ممتلكاتها وممتلكات الطلبة ، ومنع المظاهر السلبية التي تخالف عادات وتقاليد المجتمع ، كذلك عدم دخول السلاح والمسلحين وإطلاق النار داخل الحرم الجامعي والحفاظ على حرمته.
ولفت إلى أن أمن الجامعات تُشرف على سير الامتحانات الجامعية وضبط المخالفين كحالات الغش وانتحال شخصية الغير , وتأمين الوفود الرسمية القادمة للجامعات والتنسيق التام مع شؤون الطلبة ومجلس الطلاب في حل المشكلات الطلابية داخل الحرم الجامعي .
واستكمل العقيد محيسن ذكر مهام شرطة أمن الجامعات قائلاً : " التنسيق مع إدارة الجامعة بشأن دخول الطلاب للحرم الجامعي بالبطاقات الجامعية ، وعدم السماح بالقيام بالمظاهرات سواء كانت مناهضة أو مؤيدة إلا بعد الحصول على تصريح مسبق حيث يتم تحديد مسارها وحمايتها ".
ونوه إلى أن أمن الجامعات تمنع السماح للعسكريين حضور المحاضرات بالزي العسكري ، والتعاون مع رؤساء الجامعات بشأن كيفية السيطرة الأمنية على الجامعات ، ومنع إساءة استغلال الديمقراطية داخل حرم الجامعة في القيام بتصرفات مخلة بالأمن والنظام العام ".
وعن العلاقة مع المؤسسات التعليمية العالية في قطاع غزة أشاد العقيد محيسن بالعلاقة واصفاً إياها بالتكاملية والترابطية.
وبين أن هناك تواصل مستمر مع إدارة الجامعات والمعاهد والكليات لتقديم كافة الخدمات للطلبة وتقديم الأفضل لهم الحفاظ على جيل الشباب المتعلم الذي يعتمد عليه لتحرير البلاد من دنس الاحتلال.
إنجازات رغم قلة الإمكانات
وفيما يخص الكادر البشري أوضح العقيد محيسن أن إدارته تقوم بعقد دورات بين الفينة والأخرى لرفع الكفاءة الإدارية والميدانية لدى ضباط وأفراد شرطة أمن الجامعات ويتم عقد دورات إدارية وأخرى شرعية بالتنسيق مع إدارة التدريب وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي بوزارة الداخلية.
ولفت إلى أن أفراد وضباط شرطة أمن الجامعات يتلقون عدة دورات حتمية ، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها ضباط وأفراد شرطة أمن الجامعات في ظل الوضع الراهن من عدم تلقيهم رواتبهم من حكومة التوافق.
وبيًن العقيد محيسن أن أهم القضايا التي يتم التعامل معها في الجامعات هي إعادة المفقودات سواء للجامعة أو الطلبة ، ومنع استخدام الأسلحة النارية والبيضاء داخل المؤسسات التعليمية ومنع السلوك المنحرف ونشر المواد الممنوعة داخل حرم الجامعات .
وذكر أن إنجازات شرطة أمن الجامعات خلال الستة شهور الأخيرة من عام 2015 بلغت " 747 " مهمة توزعت ما بين التعامل مع حوادث اعتداء وشجار " 234 " مهمة ، وكتابة تعهدات للمخالفين " 301 " مهمة ، والتعامل مع سلوكيات خاطئة " 181 " مهمة ، والتعامل مع قضايا سرقة " 18 " ، والتعامل مع قضايا ممنوعات " 10 " ، والتعامل مع قضايا نصب واحتيال " 3 " .
وختم العقيد محيسن حديثه قائلاً : " لا شك أننا نعاني من كثير من المشاكل والمعيقات كباقي مكونات وزارة الداخلية لا سيما في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب الثمان سنوات.
ومضى يقول "رغم قلة الموازنات التشغيلية وانقطاع الرواتب إلا أننا نواجه ذلك برجال أخذوا على عاتقهم حمل الأمانة وخدمة شعبهم ووطنهم ومواصلة حفظ الأمن والأمان وبسط السيطرة وإحقاق الحقوق وإعادتها إلى أصحابها".