غزة/الداخلية:
شهد مكتب تسجيل المُسافرين في مقر أبو خضرة الحكومي وسط مدينة غزة منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الخميس، اكتظاظاً غير مسبوق لآلاف المواطنين المُسجلين للسفر.
وتجمهر المواطنون أمام شبابيك التسجيل للاستفسار عن حالة سفرهم بعد إعلان الجانب المصري في ساعةٍ متأخرة من مساء الأربعاء الماضي فتح المعبر لمدة يومين متتاليين "الخميس والجمعة".
وعبَّر مئات المواطنين المُسجلين للسفر عن استيائهم الشديد بسبب استمرار إغلاق المعبر أمام أكثر من 25 ألف مواطن في القطـاع أكثرهم "مرضى وطلاب وأصحاب إقامات".
وأكد المواطنون أن فتح المعبر _بشكلٍ استثنائي_ لمدة يومين بعد إغلاقٍ استمر لأكثر من 105 أيام على التوالي لا يُلبي جزء يسير من احتياجاتهم الإنسانية.
وناشد العديد من المواطنين _الذين قابلناهم أثناء تواجدنا هناك_ السلطات المصرية بتمديد عمل المعبر ليتسنى لهم السفر , كما ناشدوا أصحاب الضمائر الحية للتدخل الفوري لإنقاذ حياة المرضى والطلاب العالقين وأصحاب الإقامات التي شارفت على الانتهاء.
وطالب عددٌ آخر من المواطنين الجانب المصري إبقاء المعبر مفتوحاً باستمرار أمام الحالات الإنسانية في القطـاع , مؤكدين في الوقت ذاته أن معبر رفح البري هو المنفذ الوحيد لهم في ظل إغلاق المعابر التي يتحكم فيها الاحتلال الصهيوني.
ومنذ مطلع العام الجاري – المشارف على نهايته - لم تفتح السلطات المصرية المعبر إلا 20 يوماً فقط وعلى فتراتٍ متباعدة غادر من خلالها عددٌ بسيط من آلاف الحالات الإنسانية التي تنتظر دورها في السفر أو انتظار الموت على سرير المرض.
مصورنا تجول في مجمع أبو خضرة الحكومي والتقط لنا جانباً من معاناة المواطنين من خلال الصور التالية .