صور.. على سرير غسيل الكلى..."سحر" ترمق مستقبلها المجهول!

1 ديسمبر/كانون الأول 2015 الساعة . 10:12 ص   بتوقيت القدس

رفح/ الداخلية/ وائل أبو محسن:

على سرير غسل الكلى بمستشفى ناصر الطبي - جنوب قطاع غزة-  ترمق "سحر زيادة" بعيونها التي ملأها المرض بالأوجاع، مستقبلَها المجهول في ظل حرمانها من السفر للعلاج عبر معبر رفح البري.



ومع تزايد أيام إغلاق المعبر تزداد معاناة سحر ويتدهور وضعها الصحي للأسوأ، بفعل ضعف الإمكانيات المتوفرة داخل مستشفيات قطاع غزة ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.



تقصد سحر "35 عاماً" قسمَ غسيل الكلى بمستشفى ناصر الطبي ثلاث مرات في الأسبوع، وتستمر جلسة الغسيل الواحدة لأكثر من أربع ساعات في كل مرة، الأمر الذي يزيد من معاناتها.



من وسط فرشها داخل منزلها الواقع بمنطقة حي الجنينة شرق محافظة رفح تحدثت سحر "لموقع الداخلية" بكلمات خافتة عن قصة معاناتها التي دامت لسنوات، وحاجتها الماسة للعلاج في الخارج نظراً لخطورة وضعها الصحي وصعوبة التعامل معه من قبل أطباء القطاع.



تقول سحر: "غسيل الكلى أرهقني وزاد من معاناتي وفي بعض الأحيان لا أستطيع المشي على أقدامي... إنني أفقد حياتي بشكلٍ بطيء".



وتابعت حديثها: "أوصى الأطباء بضرورة سفري بشكل عاجل لأتمكن من زراعة الكلى، الأمر الذي تفتقره مستشفيات قطاع غزة بسبب ما تعانيه من نقص في الامكانيات والمستلزمات الطبية جراء الحصار".



وبكلمات ممزوجة بالأوجاع والآهات تكمل سحر: "إغلاق معبر رفح بشكل متواصل يحرمني من حقي في السفر والعلاج  كأي إنسان مريض في هذا العالم".



وناشدت المريضة سحر كافة الجهات المعنية بضرورة فتح معبر رفح بشكل عاجل لإنقاذ حياتها وحياة مئات المرضى والنظر لهم بعين الإنسانية.



ويستمر إغلاق معبر رفح البري _المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة _ لأكثر من (100) يوم على التوالي، الأمر الذي فاقم من معاناة سكان القطاع جراء الحصار "الإسرائيلي" المفروض منذ 9 سنوات.