الإذاعات المحلية تُنظم موجة بث مشترك لإبراز معاناة إغلاق معبر رفح

29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 الساعة . 03:47 م   بتوقيت القدس

المتحدث البزم: 2015م هي السنة الأسوأ في عمل معبر رفح
 

غزة/ الداخلية:

ناشد أصحاب الحالات الانسانية في قطاع غزة ممن هم بحاجة ماسة للسفر والذين يترقبون فتح معبر رفح البري, جميع الجهات المختصة وأصحاب الضمائر الحية للتحرك السريع من أجل فتح المعبر, شريان الحياة الوحيد لأبناء القطاع.
 

وأعرب العالقون  عن أملهم في أن يصل صوت معاناتهم لمن يعنيه الأمر وأن يتم فتح المعبر بأسرع وقت، وذلك خلال مشاركتهم في حلقة البث المشترك التي نظمتها الإذاعات المحلية في غزة لإبراز معاناة المواطنين نتيجة إغلاق معبر رفح البري وتفاقم الأزمات المترتبة على ذلك، حيث بُثَّت الحلقة عبر معظم الإذاعات المحلية عبر موجه موحدة.
 

وشارك في البث الموحد الذي انطلق من إذاعة القدس الفلسطينية اليوم الأحد الساعة 11 صباحاً كل من إذاعة " الشعب , البراق, الرأي, الرسالة نت, الأسرى, الأقصى مباشر, صوت الوطن, الأقصى, وإذاعة طيف".

 

وتشمل هذه الحالات الإنسانية "المرضى الذين حرموا من علاجهم في الخارج وهم بأمس الحاجة لذلك و الطلبة الذين حرموا من جامعاتهم وإكمال دراستهم, وأصحاب الإقامات الذين انتهت إقامتهم وأصحاب جوازات السفر الأجنبية الذين قدموا إلى القطاع لزيارة أهلهم فأصبحوا محتجزين برفقتهم".
 

وعرض تقرير إذاعي بعض نماذج الحالات الإنسانية, من ضمنها الطفلة غدير القريناوي والتي تتمنى فتح معبر رفح لكي تتمكن من إجراء عملية "زرع نخاع شوكي" وتتعالج من مرضها الذي يرافقها منذ 13 عاماً.

 

في حين ينتظر الطالب يوسف الشاعر "طالب هندسة ميكانيكا" بفارغ الصبر فتح المعبر لكي يستطيع الخروج لإكمال دراسته وعدم حرمانه من حقه في التعليم.
 

كما وعرض التقرير قصة معاناة المواطنة مروة الزميلي التي ناشدت كافة الجهات لفتح معبر رفح البري لكي تتمكن من العودة إلى زوجها في الخارج.
 

وعبر اتصال هاتفي أكد المواطن أحمد أبو نصر والد المريض محمود المصاب بفشل في النخاع على أن استمرار إغلاق المعبر سيؤدي إلى ظهور تأثيرات سلبية ومضاعفات على حالة ابنه الصحية لحاجته الدائمة إلى المتابعة وإكمال العلاج.
 

وأوضح أبو نصر أنه تم زراعة نخاع لابنه عام 2012 وهو بحاجة دائمة للمتابعة والخروج كل شهرين إلى المشفى الذي تم فيه زرع النخاع لاستكمال العلاج فحالته الصحية غير مستقرة.
 

وفي مناشدة أخرى للمواطن أحمد أبو جزر الذي عبر عن خوفه الشديد من عودة مرض أورام الغدد إليه مرة أخرى بسبب عدم مقدرته على السفر عبر المعبر لأخذ جرعات العلاج اللازمة له.
 

وبيّن أبو جزر أنه تعالج من مرضه في المرة  الأولى وعاد المرض إليه بسبب عدم انتظام العلاج وقد قام بعملية استئصال ثانية ويتمنى أن لا يرجع المرض إليه مرة أخرى لنفس السبب.

 

بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أ. إياد البزم أن سنة 2015م هي السنة الأسوأ في عمل معبر رفح البري  الذي لم يفتح خلالها سوى 19 يوم فقط وللحالات الانسانية .
 

وأوضح البزم أن المعبر أغلق 317 يوماً منذ بداية العام, 97 يوماً منها على التوالي في ظل وجود 30 ألف حالة إنسانية بحاجة للسفر العاجل مشيراً إلى أن هذا العدد سيزداد في حالة فتح باب التسجيل للسفر أمام المواطنين .

 

وذكر المتحدث باسم الداخلية أن من تمكن من السفر خلال 19 يوماً هم 10 ألاف و 271 مواطناً من أصحاب الإقامات وجوازات السفر الأجنبية والمرضى والطلاب .
 

ودعا السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح بشكل عاجل وفوري من أجل إنقاذ الوضع الإنسانية داخل قطاع غزة.
 

وشكر البزم كافة الإذاعات المحلية المشاركة في هذا البث الموحد من أجل تسليط الضوء على معاناة أبناء شعبنا المترتبة جراء الحصار ومن أجل إيصال صوتهم لكل من يعنيه الأمر.
 

من جانبه أكد أ. صلاح عبد العاطي من المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات" أن من حق أي إنسان التنقل والسفر بحرية كاملة وأن يقيم في أي مكان داخل بلده وهو ما يكفله القانون الدولي.
 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من الانتهاكات التي يفرضها الاحتلال "الإسرائيلي" بحقه الأمر الذي يتطلب رؤية شاملة وترتيب البيت الداخلي حتى نستطيع أن ننزع ذرائع إغلاق معبر رفح على حد قوله.
 

وعلى خلفية تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كيمون" بضرورة فتح معبر رفح البري قال عبد العاطي: "الدعوات الدولية مهمة من أجل فك الحصار عن قطاع غزة ولكن الأهم من ذلك نريد أن ننزع أي ذرائع والتي من شأنها أن تزيد من هذا الحصار".
 

وأمام هذا الوضع المأساوي الذي يحيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأمام هذه الحالات الإنسانية يبقى السؤال, لماذا يبقى إغلاق معبر رفح مستمراً؟!!.